للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

محفّة. - وفي يوم الأحد سابع عشريه وسّط نائب الغيبة الأربعة من الحرامية، منهم عمر الهجان، الأسمر من زقاق الأمير فارس، خرج عندهم عملات، منها ما أخذ من بيت فرج المتقدّم ذكره.

وفي يوم الاثنين ثامن عشره وسّط نائب الغيبة خمسة منهم أيضاً.

وفيه تخاصم أهل داريا وأهل صحنايا، فخرج إليهم نائب الغيبة ونائب القلعة، وأصلح بينهم.

وفي الثلاثاء تاسع عشريه بلغني أن ديوان نائب القلعة توفي في عسكر السلطان.

وفي يوم الجمعة ثاني رجب منها، خطب بالجامع الأموي خطيب مكة، لابساً السواد وهو صاحبنا الإمام الأصيل الخطيب وجيه الدين عبد الرحمن بن الخطيب فخر الدين أبي بكر بن الخطيب أبي الفضل محمد النويري القعيلي المكي الشافعي، وهو ابن أخي شيخنا خطيب مكة الشيخ محبّ الدين. - ثم في يوم الجمعة تاسعه خطب أيضاً بمدرسة النائب خارج باب الجابية.

وفي هذه الأيام تواترت الأخبار بأن السلطان بقلعة حلب، وأن نائب الشام بحيلان. - وفي يوم الخميس ثاني عشريه توفي المجرم نقيب النّوبة ابن عدوس، ويحكى عنه أنه في حال صغره كان ينقش كالنساء في بيت التعيس أبي بكر بن زريق.

وفي بكرة يوم الجمعة ثالث عشريه ورد مرسوم مؤرخ بثامن الشهر من حلب من السلطان، وفيه أنه عزم على التوجّه إلى ملاقاة ملك الروم سليم خان، وأنه يسأل الدعاء من أهل دمشق له، وأن ملك الروم قد جهّز عساكر كثيرة من النصارى والأرمن وغيرهم له، فاجتمع قضاة دمشق الأربعة، والشيخ عبد النبي، ومن يلوذ به من المرائين، في جامع بني أمية بعد صلاتها في المقصورة، وكذا يوم السبت والأحد، وقرأوا سورة الأنعام، ودعوا للسلطان وعسكره، وخصوصاً بين الجلالتين، ولم يحضرهم أحد من المباركين، وألسنتهم ناطقة بالدعاء لمن قصده الخير منهما.

وشاع بين الناس أن سبب توجّهه، بعد أن كان قصده الصلح، توجّه ملك الروم إليه وأخذ قلعة الروم، وما والاها، إلى عينتاب، بسبب أنه اطلع على مطالعات من سلطاننا إلى الخارجي إسماعيل الصوفي، يستعينه على قتال ملك الروم سليم خان، على يد البهلوان، أحد جماعة سلطاننا.

<<  <   >  >>