للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أَبْيَضَ، وَكَانَ أَهْلُ الْجَاهِلِيَّةِ إِذَا نَحَرُوا بُدْنَهُمْ، لطخوه بالفرث الدم.

٢١٩- وَفِي ((الصَّحِيحَيْنِ)) أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ قَبَّلَ الحجر الأسود، وقال: إني أعلم أَنَّكَ حَجَرٌ مَا تَنْفَعُ وَلا تَضُرُّ، وَلَوْلا أَنِّي رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ [صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ] يُقَبِّلُكَ، مَا قَبَّلْتُكَ.

وَفِي هَذَا الْحَدِيثِ مِنَ الْفِقْهِ أَنَّ عُمَرَ نَبَّهَ عَلَى مُخَالَفَةِ الْجَاهِلِيَّةِ فِيمَا كَانَتْ عَلَيْهِ مِنْ تَعْظِيمِ الأَحْجَارِ، وَأَخْبَرَ أَنِّي إِنَّمَا فَعَلْتُ ذَلِكَ لِلسُّنَّةِ لا لِعَادَةِ الْجَاهِلِيَّةِ، وَفِيهِ بَيَانُ مُتَابَعَةِ السُّنَنِ، وَإِنْ لَمْ يُوقَفْ لَهَا عَلَى عِلَلٍ، عَلَى أَنَّهُ قَدْ ذُكِرَتْ عِلَّتَانِ فِي تَقْبِيلِ الْحَجَرِ وَلَمْسِهِ.

إحداهما:

٢٢٠- أَنَّهُ قَدْ رُوِيَ فِي الْحَدِيثِ أَنَّ الْحَجَرَ الأَسْوَدَ يَمِينُ اللَّهِ فِي الأَرْضِ، وَكَانَ ذَلِكَ فِي ضَرْبِ الْمَثَلِ، كَمُصَافَحَةِ الْمُلُوكِ لِلْبَيْعَةِ وَتَقْبِيلِ الْمَمْلُوكِ يَدَ الْمَالِكِ.

<<  <  ج: ص:  >  >>