للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[١٤٧- مجلس أبي العباس ثعلب مع جماعة في مجلسه]

حدثنا أبو الحسن علي بن سليمان قال:

كنا عند أبي العباس ثعلب، فأنشدنا للحصين بن الحمام المري:

تأخرت أستبقي الحياة فلم أجد ... لنفسي حياة مثل أن أتقدما

فلسنا على الأعقاب تدمى كلومنا ... ولكن على أقدامنا يقطر الدما

فسألنا: ما تقولون فيه؟ فقلنا: الدم فاعل جاء به على الأصل. فقال: هكذا رواية أبي عبيدة، وكان الأصمعي يقول: هذا غلطٌ، وإنما الرواية: ((ولكن على أقدامنا تقطر الدما)) منقوطة من فوقها، والمعنى ولكن على أقدامنا تقطر الجراحات الدما، فيصير مفعولا به، يقال قطر الماء وقطرته أنا. وأنشدنا:

كأطومٍ فقدت برغزها ... أعقبتها الغبس منه عدما

شغلت ثم أتت ترشفه ... فإذا هي بعظامٍ ودما

<<  <   >  >>