للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[كتاب المعاملات]

١ - حديث: "أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَتَى عَلَى جَمَاعَةٍ مِنَ التُّجَّارِ. فَقَالَ " يَا مَعْشَرَ التُّجَّارِ فَاسْتَجَابُوا وَمَدُّوا أَعْنَاقَهُمْ فَقَالَ: إِنَّ اللَّهَ بَاعِثُكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فُجَّارًا إِلا مَنْ صَدَّقَ وَصَلَّى وَأَدَّى الأَمَانَةَ".

قَالَ ابْنُ حِبَّانَ: لَيْسَ هذا الْحَدِيثِ أَصْلٌ يُرْجَعُ إِلَيْهِ.

وَقَدْ أخرج نَحْوَ هَذَا الْحَدِيثِ الْمَقْدِسِيُّ فِي الْمُخْتَارَةِ.

وَأَخْرَجَ أَحْمَدُ وَالْحَاكِمُ وَصَحَّحَهُ عَنْهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِلَفْظِ: التُّجَّارُ هُمُ الْفُجَّارُ قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ. أَلَيْسَ قَدْ أَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا؟ قَالَ: بَلَى وَلَكِنَّهُمْ يَحْلِفُونَ فَيَأْثَمُونَ ويحدثون فيكذبون (١) .


(١) الخبر المصدر به أورده ابن الجوزي عن ابن حبان عن الحسن بن سفيان عن إسحاق بن راهويه (ثنا الحرث بن عبيد [؟] عن ابن خثيم عن سعيد بن جبير عن ابن عباس إلخ) كذا وقع في اللآلىء (الحارث بن عبيد) وكذا في التعقبات، فظن السويطي أنه الحارث بن عبيد أبو قدامة البصري المؤذن فقال في اللآلىء (الحارث رَوَى لَهُ مُسْلِمٌ وَأَبُو دَاوُدَ والترمذي) كذا قال، وهذه صفة أبي قدامة، وليس هو الواقع في السند، إنما هذا الحارث بن عبيدة الحمصي قاضيها ترجمته في الميزان واللسان، وفيها هذا الحديث، وله ترجمة في تاريخ البخاري وكتاب ابن أبي حاتم، وثقات ابن حبان وتعجيل المنفعة، ولم يخرج له أحد من الستة، وقد توبع في الجملة لكن بإختلاف في السند، فإنه رواه عن ابن خثيم عن سعيد بن جبير عن ابن عباس، ورواه غيره عن ابن خثيم عن إسماعيل بن عبيد بن رفاعة عن أبيه عن جده، فذكر القصة. أخرجه الترمذي وصححه، وابن حبان في صحيحه والحاكم في مستدركه والضياء في المختارة وغيرهم. فأما اللفظ الثاني الذي أخرجه أحمد والحاكم فهو من طرق عن يحيى بن أبي كثير، رواه مرة عن أبي راشد الحيراني عن عبد الرحمن ابن=

<<  <   >  >>