للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

[باب فضائل القرآن]

١- حديث "مَنْ قَرَأَ فَاتِحَةَ الْكِتَابِ، أُعْطِيَ من الأجر كذا. فذكر فضل سورة سُورَةً، إِلَى آخِرِ الْقُرْآنِ".

رواه العقيلي عن أبي بن كعب مرفوعًا، قال ابن المبارك: أظن الزنادقة وضعته، والآفة من بزيع (١) وروى بإسناد آخر موضوع أيضًا [رواه ابن أبي داود] والآفة من مخلد بن عبد الواحد. ولهذا الحديث طرق كلها باطلة موضوعة.

وذكر الخليلي في الإرشاد عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ مَرْفُوعًا. وَفِي إسناده: نوح ابن أبي مريم، وقد أقر بأنه الواضع له. فقبح الله الكذابين، ولا خلاف بين الحفاظ بأن حديث أبي بن كعب هذا موضوع. وقد اغتر به جماعة من المفسرين فذكروه في تفاسيرهم: كالثعلبي والواحدي والزمخرشي. ولا جرم فليسوا من أهل هذا الشأن.

٢ - حديث: "مَنْ شَغَلَهُ الْقُرْآنُ عَنْ ذِكْرِي أَعْطَيْتُهُ أَفْضَلَ مَا أُعْطِي السَّائِلِينَ.

قال الصغاني: موضوع.

٣ - حديث: "إِنَّهَا سَتَكُونُ فِتْنَةٌ. فَقِيلَ: مَا الْمَخْرَجُ مِنْهَا يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: كِتَابُ اللَّهِ فِيهِ نَبَأُ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ إلخ.

قال الصغاني: موضوع (٢) .

٤ - حديث: "مَنِ اسْتَشْفَى بِغَيْرِ الْقُرْآنِ فَلا شفاه الله.


(١) زاد في الأصل (ابن ابي داود) وفي المطبوع (ابن داود) وهو خطأ سببه أن في اللآلىء ١/١١٧ (من بزيع) ثم أبدأ فقال (ابن أبي داود) يريد روى ابن أبي داود الخبر الآتي) وبزيع هذا هو بزيع بن حسان
(٢) سنده ضعيف، ومتنه حسن، فلا يتجه الحكم بوضعه

<<  <   >  >>