للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

أن قد جف القلم بما هو كائنٌ، واعلم أن الخلائق لو أرادوك بخيرٍ لم يردك الله به لم يقدروا عليه، ولو أرادوك بشرٍ لم يردك الله به لم يقدروا عليه، واعلم أن النصر مع الصبر، وأن الفرج مع الكرب، وأن مع العسر يسراً)) .

١٠١٥- وقال زيادٌ، أو عبيد الله بن زياد يوماً لأصحابه: من أنعم الناس عيشاً؟ قالوا: الأمير وأصحابه؛ قال: كلا، إن لصعود المنابر روعاتٍ، وإن لحلق البريد فزعاتٍ، ولكن أنعم الناس عيشاً رجلٌ في دارٍ لا يجري عليه فيها كراءٌ، وله زوجةٌ قد قنع بها وقنعت به، لا يعرفنا ولا نعرفه، إنا إن عرفناه أفسدنا عليه دينه ودنياه، وأتعبنا ليله ونهاره.

١٠١٦- قال ابن عائشة: أتي فحدث بهذا الحديث عبيد الله بن الحسين العنبري، فقال: هذا والله كلامٌ من ذهبٍ، فمن أحب أن يسمع كلاماً من ذهبٍ فليسمع هذا.

١٠١٧- ومن الفقر البليغة قول عمر بن الخطاب رضي الله عنه: لا يكن حبك كلفاً، ولا بغضك تلفاً.

١٠١٨- ونظيره قول أمير المؤمنين علي بن أبي طالبٍ رضي الله عنه: أحبب حبيبك هوناً ما، عسى أن يكون بغيضك يوماً ما؛ وأبغض بغيضك يوماً ما، عسى أن يكون حبيبك يوماً ما.

١٠١٩- وقال بعض الحكماء: بقدر السمو في الرفعة تكون وجبة الوقعة.

<<  <   >  >>