للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

استذمت إليك الدنيا؟ أم متى غرتك بمصارع آبائك من الثرى، أم بمضاجع أمهاتك من البلى، كم عللت بيديك، وكم مرضت بكفيك، تبتغي له الشفاء، وتستوصف له الأطباء، لم ينجه شفقتك، ولم يشفع فيه طلبتك، ولم ينجع فيه دواؤك، ولم يغن عنه أطباؤك، ومثلت الدنيا بنفسه نفسك، وبمصرعه مصرعك، حين لا يغني عنه بكاؤك، ولا يدفع عنه أحباؤك؛ ثم التفت إلى أهل التربة، فقال: يا أهل التربة! يا أهل الغربة! أما المنازل فقد سكنت، وأما الأزواج فقد نكحت، وأما الأموال فقد قسمت، هذا خبر ما عندنا، فما خبر ما عندكم؟! ثم التفت إلى أصحابه، فقال: والذي نفسي بيده، لو أذن لهم في الجواب لخبروا أن خير الزاد التقوى.

وعنه رضوان الله عليه: اعقلوا الخبر إذا سمعتموه، ولا تعقلوه عقل روايةٍ، فإن رواة الكتاب كثيرٌ، ووعاته قليلٌ.

١٠٣٦- وعنه: المعروف أفضل الكنوز، وأحصن الحصون، لا يزهدنك فيه كفر من كفره، فقد شكر لك عليه من لم يستمتع بشيءٍ منه.

<<  <   >  >>