للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

قرئ على الحسن بن علي بن سعيد، عن مؤمل بن هشامٍ البصري، عن امرأة ابن علية، عن ابن برقان، عن ميمون بن مهران، عن أبي الأسود الدؤلي.

ذكر أشياء من البلاغة مرويةٍ مما يحفظها الكتاب والمتأدبون

١٠٤٢- فمن ذلك ما روي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كتب إلى معاذ بن جبلٍ يعزيه عن ابنه: أما بعد؛ فأعظم الله لك الأجر، وألهمك الصبر، ورزقنا وإياك الشكر، ثم إن أنفسنا وأموالنا وأهلينا من مواهب الله عز وجل الهنيئة، وعواريه المستودعة، نمتع بها في غبطةٍ وسرورٍ، ثم يقبضها لأجر كبير، افترض علينا الشكر إذا أعطى، والصبر إذا ابتلى، وكان ابنك من مواهب الله الهنيئة وعواريه المستودعة، أمتعك به في غبطة وسرور، وقبضه لأجرٍ كبيرٍ؛ فإن صبرت واحتسبت يا معاذ فلا يحبطن أجرك جزعك، فتندم على ما فاتك، فلو كشف لك عن ثواب مصيبتك علمت أن المصيبة قد قصرت عنه، واعلم أن الجزع لا يرد ميتاً، ولا يذهب حزناً، فليذهب أسفك على ما هو نازلٌ بك، فكأن قد، والسلام.

١٠٤٣- وفي حديث أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم: ((ثلاثٌ منجياتٌ، وثلاثٌ مهلكاتٌ؛ فأما المنجيات: فالإخلاص لله عز وجل في

<<  <   >  >>