للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

١١١٩- وقرأ محمد بن عيسى الكاتب على بعض الخلفاء كتاباً يذكر فيه حاضر طيىءٍ, فصحفه تصحيفاً أضحك منه الحاضرين, وذلك أنه قال: جاء ضرطي.

١١٢٠- وحكى القتبي أن بشراً المريسي كان يقول لجلسائه: قضى الله لكم الحوائج على أحسن الوجوه وأهنؤها. وسمع قاسمٌ التمار قوماً يضحكون؛ فقال: هذا كما قال الشاعر:

إن سليمى والله يكلؤها ... ضنت بشيءٍ ما كان يرزؤها

فالاحتجاج أعجب من اللحن.

١١٢١- ويروى أن بعض كتاب الدواوين ألزم بعض العمال مالاً وجب إلزامه إياه من حسابه, فوقع عبيد الله بن سليمان على رقعته إلى كتاب الدواوين: هذا هذاءٌ؛ فقدر العامل لضعف أدبه وعلى سبيل التمويه منه أن الوزير قد قبل حجته وقبل في الرقعة قوله كما يقال تثبيت الشيء: هو هو, كما قال الله: {فغشيهم من اليم ما غشيهم} ؛ فأخرج التوقيع إلى الكتاب, وناظرهم على أنه يوجب إزالته عنه, فما منهم أحدٌ درى ما أراد عبيد الله, فرد صاحب الديوان التوقيع إلى عبيد الله, فلم يزده على أن شدد الكلمة الأخيرة, ووقع: الله المستعان.

<<  <   >  >>