للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أَنْشَدَنِي أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ يُوسُفَ الْحَاجِيُّ، قَالَ: أَنْشَدَنِي أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ مَسْعُودٍ الْخَزْرَجِيُّ لنفسه:

وَفِي الْوَجْنَاتِ مَا فِي الرَّوْضِ لَكِنْ ... لِرَوْنَقِ زَهْرِهَا مَعْنًى عَجِيبُ

وَأَعْجَبُ مَا التَّعَجُّبُ مِنْهُ أَنِّي ... أَرَى الْبُسْتَانَ يَحْمِلُهُ قَضِيبُ

تُوُفِّيَ الحجة في سنة إحدى وستمئة بِدُنَيْسَرَ، وَدُفِنَ بِالْمَقْبَرَةِ الْقِبْلِيَةِ بِهَا.

٢٨- أَبُو الْكَرَمِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ الأَكَّافُ الْمَوْصِلِيُّ الشَّافِعِيُّ:

فقيهٌ عالمٌ عاملٌ، ناصحٌ لِلْمُتَشَاغِلِينَ بِالْعِلْمِ، حَسِنُ الإِرْشَادِ لِلْمُتَعَلِّمِ، كَثِيرُ التَّوَاضُعِ، مَعَ غَزَارَةِ عِلْمِهِ، وَوُفُورِ عَقْلِهِ.

تَفَقَّهَ عَلَيْهِ جماعةٌ بِالْمَدْرَسَةِ الشِّهَابِيَّةِ بِدُنَيْسَرَ، وَكُنْتُ أَتَفَقَّهُ عَلَيْهِ مَعَهُمْ، وَسَمِعْنَا مِنْهُ بِهَا أَحَادِيثَ وَأَخْبَارًا مُسْنَدَةً، رَوَاهَا لَنَا عَنْ شُيُوخِهِ مِنْ لَفْظِهِ، لَمْ أَحْفَظْ مِنْهَا إِلا مَتْنَ خبرٍ دُونَ الإِسْنَادِ، وَهُوَ: أربعٌ لا يَشْبَعْنَ مِنْ أربعٍ: عينٌ

<<  <   >  >>