للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

مجلس آخر أملي يوم السبت الثاني والعشرين من جمادى الأولى سنة ثمان وأربعين وخمسمائة قال:

[حديث آخر للليث عن رجل عن آخر عن يزيد بن الهاد]

٤٣٤- أخبرنا أبو علي الحسن بن أحمد بن الحسن الحداد سنة خمس وستة عشر وخمسمائة، ثنا أبو نعيم أحمد بن عبد الله الحافظ، ثنا عبد الله بن جعفر بن أحمد، ثنا إسماعيل بن عبد الله بن مسعود، ثنا عبد الله بن صالح، (ح) وأخبرنا أبو علي الحداد سنة ست، ثنا أبو نعيم الحافظ، ثنا إبراهيم بن عبد الله، ثنا محمد بن إسحاق، ثنا قتيبة واللفظ له قالا: ثنا الليث بن سعد، عن خالد بن يزيد، عن سعيد بن أبي هلال، عن يزيد بن عبد الله بن أسامة، عن عمير مولى آبي اللحم، عن آبي اللحم رضي الله عنهما: ((أنه رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم عند أحجار الزيت يستسقي وهو مقنع بكفيه يدعو)) .

كذا رواه الليث، ورواه ابن وهب عن حيوة، عن ابن الهاد، عن محمد بن إبراهيم التيمي، عن عمير قال: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم على أحجاز الزيت.

نقص المولى من الإسناد، وزاد محمد بن إبراهيم فيه.

وكذلك رواه ابن لهيعة عن محمد بن زيد بن المهاجر، عن عمير ولم يذكر مولاه، ولعمير أيضاً صحبة، ومولاه آبي اللحم لقب بذلك لأنه كان يأبى أكل اللحم، واسمه: عبد الله بن عبد الملك، وقيل: اسمه خلف من بني غفار، وكان شاعراً عريفاً، وظنه بعض الحفاظ كنية له فأورده في الكنى فوهم.

وقوله: يقنع بكفيه -أي رافعهما، ومنه قوله سبحانه وتعالى: {مقنعي رءوسهم} أي: رافعيها، وأقنع صوته: رفعه.

وبهذا الحديث يستدل أن الاستسقاء جائز في كل موضع، وإن لم يكن مصلى ولا مسجداً؛ لأنه موضع أحجار الزيت، قيل: إنه داخل المدينة.

<<  <   >  >>