للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٧٠٤- أخبرنا أبو نصر: محمد بن سهل السراج بنيسابور، أنبأ عبد الملك بن الحسن الأزهري، ثنا أبو عوانة، ثنا الصغاني، ثنا أبو النصر، ح.

وأخبرنا أحمد بن عبد الرحمن الذكواني، أنبأ أحمد بن موسى الحافظ، ثنا محمد بن عبد الله بن إبراهيم، ثنا جعفر الصايغ، ثنا عفان.

٧٠٤م- وأخبرنا أحمد بن علي بن خلف ولفظ الحديث له، أنبأ أبو منصور: ظفر بن محمد العلوي، أنبأ عبد الرحمن بن الحسن الهمذاني، ثنا إبراهيم بن الحسن، ثنا آدم بن أبي إياس قالوا: حدثنا شعبة، ثنا عون بن أبي جحيفة قال: سمعت منذر بن جرير بن عبد الله البجلي يحدث عن أبيه –رضي الله عنه- قال:

((كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم صدر النهار فجاء قوم حفاة عراة مجتابي النمار عليهم العباء والسيوف، عامتهم أو كلهم من ((مضر)) قال: فرأيت وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم يتغير لما بهم من الفاقة، فقام فدخل المنزل فأمر بلالاً فأذن وأقام ثم خرج فصلى بهم فخطب وقال: {يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة} إلى آخر الآية {اتقوا الله ولتنظر نفس ما قدمت لغد} إلى آخر الآيتين. تصدق رجل من ديناره من درهمه من ثوبه من صاع بره من صاع تمره حتى قال: ولو بشق تمرة، قال: فجاء رجل من الأنصار بصرة كادت كفه أن تعجز عنها بل قد عجزت ثم تتابع الناس حتى رأيت كومين من ثياب وطعام فرأيت وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم يتهلل كأنها مذهبة، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من سن في الإسلام سنة حسنة فعمل بها من بعده كان له أجرها ومثل أجر من عمل بها من غير أن ينتقص من أجورهم شيئاً، ومن سن سنة سيئة فعمل بها من ⦗٤٠٥⦘ بعده كان عليه وزرها ووزر من عمل بها من غير أن ينتقص من أوزارهم شيئاً)) .

قال أهل اللغة: النمار: جمع النمرة وهي كساء أسود غليظ. وقوله: مجتباي النمار: أي لابسي هذه الأكسية أي جعلوا لها جيباً وألقوها في عنقهم، يقال: جببته واجتبيته: أي قطعته. وقوله: كومين من ثياب وطعام أي مثل تلين من ثياب وطعام يريد كثرة ذلك. وقوله يتهلل: أي يتلألأ ويبرق، والمذهبة: صحيفة منقشة بالذهب أو ورقة من القرطاس مطلية بالذهب يصف حسنه وتلألؤه، وقوله: كأنها يريد قسمة الوجه أو سنة الوجه أو دارة الوجه.

<<  <  ج: ص:  >  >>