للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المبحث السادس: في سرية بئر مَعُونة١ سنة أربع٢

٦٠- عبد الرزاق عن معمر عن الزهري قال: أخبرني ابن كعب ابن مالك٣ قال: جاء ملاعب الأسنة٤ إلى النبي صلى الله عليه وسلم بهدية، فعرض عليه


١ بئرة مَعُونة: - بفتح الميم وضم العين المهملة - مكان من ديار نجد، قريبة من أُبْلى، وأبلى سلسلة جبلية سوداء تقع غرب المهد (معدن بني سليم قديماً) إلى الشمال، وتتصل غرباً بحرة الحجاز العظيمة، وهي اليوم ديار (مطير) ولم تعد (سليم) تقربها، انظر: معجم المعالم الجغرافية (٥٢) ، والمعالم الأثيرة (٤٣) .
٢ ذكر ابن إسحاق أنها كانت في شهر صفر على رأس أربعة أشهر من أحد، (ابن هشام ٢/ ١٨٣) ، وانظر: مغازي الواقدي (١/ ٣٤٦) ، والطبقات الكبرى (٢/ ٥١) .
وكذلك ذكرها البلاذري في أنساب الأشراف قسم السيرة (١/ ١٩٤) .
قال ابن كثير: "وأغرب مكحول رحمه الله حيث قال: إنها كانت بعد الخندق". البداية والنهاية (٤/ ٧٣) .، وذكر الزرقاني: أن بعضهم جعلها في المحرم، وقدمها على بعث الرجيع، شرح المواهب (٢/ ٧٤) .
٣ هو: عبد الرحمن بن عبد الله بن كعب بن مالك، كما في الطبقات الكبرى (٢/ ٥٤، ٣/ ٥٥٥) ، وقد صرح الزهري بالحديث عنده.
٤ هو: أبو براء عامر بن مالك بن جعفر، المشهور بملاعب الأسنّة. انظر: ابن هشام (٢/ ١٨٤) .
قال السهيلي: "سمي ملاعب الأسنّة في يوم (سُوبان) وهو يوم كانت فيه وقيعة في أيام جبلة، وهي أيام حرب كانت بين قيس وتميم، وكان سبب تسميته في يوم سوبان ملاعب الأسنة أنَّ أخاه الذي يقال له: فارس قرزل، وهو طفيل بن مالك كان أسلمه في ذلك اليوم، وفر، فقال عامر:
فررت وأسلمت ابن أمك عامراً يلاعب أطراف الوشيج المزعزع
فسمي ملاعب الأسنة". الروض (٣/ ٢٣٨) .

<<  <  ج: ص:  >  >>