للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[الفصل السادس: في غزوة الخندق والأحداث التي أعقبتها]

[المبحث الأول: في سبب غزوة الخندق]

...

المبحث الأول: في سبب غزوة الخندق١

٧٦- قال ابن إسحاق فحدثني يزيد بن رومان مولى آل الزبير عن عروة بن الزبير ومن لا أتهم عن عبد الله بن كعب بن مالك ومحمد بن كعب القرظي، والزهري وعاصم بن عمر بن قتادة، وعبد الله بن أبي بكر، وغيرهم من علمائنا كلهم قد اجتمع حديثهم في الحديث عن الخندق٢ وبعضهم يحدث ما لا يحدث به بعض قالوا٣: إنه كان من حديث الخندق أن نفراً من اليهود ومنهم: سلاّم بن أبي


١ سميت هذه الغزوة بهذا الاسم لأجل الخندق الذي حفر حول المدينة بأمر النبي صلى الله عليه وسلم. فتح الباري ٧/ ٣٩٢.
٢ أي: عن غزوة الخندق.
٣ لعل ابن إسحاق أخذ هذا المنهج - أعني منهج الإسناد الجمعي - عن شيخه الزهري، وقد تقدم كلام العلماء حول طريقة الزهري في اتباعه لهذا المنهج في قصة الإفك التي حدثت في غزوة بني المصطلق رواية رقم [٦٨] ، هذه الرواية مروية بإسنادين: ١- عن يزيد بن رومان، عن عروة، وهي حسنة إلى عروة، ولكنها مرسلة. ٢- عن مجهول عن جمع من الشيوخ ومنهم الزهري، وهي ضعيفة لجهالة شيخ ابن إسحاق.

<<  <  ج: ص:  >  >>