للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[المطلب الثاني: في بكاء عبد الله بن رواحة رضي الله عنه وسببه.]

١٤٠- قال أبو نعيم: حدثنا فاروق١ بن عبد الكبير، حدثنا زياد٢ بن الخليل، حدثنا إبراهيم٣، حدثنا محمد٤ بن فليح، ثنا موسى ابن عقبة عن ابن شهاب قال: زعموا أن ابن رواحة بكى حين أراد الخروج إلى مؤتة، فبكى أهله حين رأوه يبكي، فقال: والله ما بكيت جزعاً من الموت، ولا صبابة٥ لكم، ولكني بكيت من قول الله تعالى: {وَإِنْ مِنْكُمْ إلاّ وَارِدُهَا كَانَ عَلَى رَبِّكَ حَتْماً مَقْضِيّاً} ٦ فأيقنت أني واردها


١ هو: فاروق بن عبد الكبير بن عمر، المحدث المعمر، مسند البصرة، أبو حفص الخطابي البصري، قال عنه الذهبي: "وما به بأس، بقي إلى سنة إحدى وستين وثلاثمائة". السير (١٦/ ١٤٠- ١٤١) .
٢ هو: زياد بن الخليل التستري، قال الخطيب: وذكره الدارقطني فقال: لا بأس به، انظر: تاريخ بغداد (٨/ ٤٨١- ٤٨٢) .
٣ هو: الحزامي صدوق تقدم.
٤ صدوق يهم، تقدم.
٥ الصبابة: الشوق، أو رقته، أو رقة الهوى، القاموس (صبب) .
٦ سورة مريم، آية (٧١) .

<<  <  ج: ص:  >  >>