للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[شبهة وجوابها حول أهل الفترة]

[السُّؤَالُ]

ـ[ما كيفية الجمع بين قوله تعالى (وإن من أمة إلا خلا فيها نذير) وبين أن أهل الفترة لم يصلهم رسول كما في الحديث في صحيح الجامع وأما الذي مات في الفترة فيقول: رب ما أتاني لك رسول؟]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإنه يمكن الجمع بين الحديث والآية بأن الأمم السابقة قد جاءتها النذر وأن أهل الفترة السابقين لعهد النبي صلى الله عليه وسلم كان هو نذيرهم ولم يأتهم نذير قبله، ويدل لهذا قوله تعالى: وَمَا كُنْتَ بِجَانِبِ الطُّورِ إِذْ نَادَيْنَا وَلَكِنْ رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ لِتُنْذِرَ قَوْمًا مَا أَتَاهُمْ مِنْ نَذِيرٍ مِنْ قَبْلِكَ {القصص: ٤٦} .

وقوله: يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءَكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ عَلَى فَتْرَةٍ مِنَ الرُّسُلِ أَنْ تَقُولُوا مَا جَاءَنَا مِنْ بَشِيرٍ وَلَا نَذِيرٍ فَقَدْ جَاءَكُمْ بَشِيرٌ وَنَذِيرٌ {المائدة: ١٩} .

وقوله تعالى: وَمَا آَتَيْنَاهُمْ مِنْ كُتُبٍ يَدْرُسُونَهَا وَمَا أَرْسَلْنَا إِلَيْهِمْ قَبْلَكَ مِنْ نَذِيرٍ {سبأ: ٤٤} .

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٠٧ جمادي الأولى ١٤٢٦

<<  <  ج: ص:  >  >>