للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[ما ورد في القرآن عن غير أهل اللسان معرب عن معانيهم]

[السُّؤَالُ]

ـ[بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

نعلم أن القران معجز في كل كلمة من كلماته فهل عندما تذكر فيه جملة قد قالها شخص أو قوم ينقلها إلينا ربنا عز وجل كما قيلت تماماً؟

ولكم جزيل الشكر.]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن جميع ما ورد في القرآن هو من كلام الله جل وعلا، وما كان منه حكاية عن شخص آخر، كقوله تعالى: (قَالَ مُوسَى) و (قَالَ فِرْعَوْنُ) ، فإنما هو نقل لمعنى الكلام دون لفظه.

قال السيوطي رحمه الله في الإتقان المجلد الثاني ص ٢٥٥-٢٦٦ نقلاً عن ابن جني من الخاطريات عند قوله تعالى: (قَالُوا يَا مُوسَى إِمَّا أَنْ تُلْقِيَ وَإِمَّا أَنْ نَكُونَ أَوَّلَ مَنْ أَلْقَى) [طه:٦٥] .

إن جميع ما ورد في القرآن عن غير أهل اللسان من القرون الخالية إنما هو معرب عن معانيهم وليس بحقيقة ألفاظهم، وبهذا لا يشك في أن قوله تعالى: (قَالُوا إِنْ هَذَانِ لَسَاحِرَانِ يُرِيدَانِ أَنْ يُخْرِجَاكُمْ مِنْ أَرْضِكُمْ بِسِحْرِهِمَا وَيَذْهَبَا بِطَرِيقَتِكُمُ الْمُثْلَى) [طه:٦٣] .

إن هذه الفصاحة لم تجر على لغة العجم. انتهى

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

١٧ ذو القعدة ١٤٢٣

<<  <  ج: ص:  >  >>