للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[أبناء النبي صلى الله عليه وسلم وأزواجه وإماؤه]

[السُّؤَالُ]

ـ[ما عدد أبناء النبي صلى الله عليه وسلم الذين من صلبه وتسلسلهم وأعمارهم عند الوفاة وأسماء زوجات النبي صلى الله عليه وسلم بالتسلسل وإمائه وهل تعد الإماء من الزوجات مثل أمنا مارية القبطية؟]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن عدد أبناء النبي صلى الله عليه وسلم الذكور أربعة، وقيل ثلاثة كما صححه بعض أهل السير، أما بناته فأربع باتفاقهم، وأكبر أولاده القاسم وبه كان يكنى ولد بمكة قبل البعثة وعاش حتى أدرك البعثة وقيل حتى كان يركب الدابة وتوفي بمكة، وبعده زينب ولدت قبل البعثة بعشر سنين، عام ثلاثين من عمر النبي صلى الله عليه وسلم وتوفيت عام ثمان من الهجرة بالمدينة عن واحد وأربعين سنة تقريباً، وبعدها عبد الله وتوفي صغيراً بمكة، وبعده رقية وقد ولدت سنة ثلاث وثلاثين من عمره صلى الله عليه وسلم وتوفيت بالمدينة في السنة الثانية من الهجرة يوم بدر وهي ابنة عشرين سنة تقريباً، وبعدها أم كلثوم وتوفيت في شعبان سنة تسع بالمدينة، وبعدها فاطمة وقد ولدت عام واحد وأربعين من عمر النبي صلى الله عليه وسلم وتوفيت بعده بستة أشهر بالمدينة وعاشت ثلاثاً وعشرين سنة تقريباً، وهؤلاء أمهم خديجة بنت خويلد رضي الله عنها، وقد أسلم البنات كلهن وهاجرن ... وتزوجن وأنجبن إلا أم كلثوم فلم تنجب وتوفين بالمدينة كلهن في حياة النبي صلى الله عليه وسلم إلا فاطمة فإنها توفيت بعده كما تقدم.

وأما ابنه الثالث فهو إبراهيم وهو أصغر أبنائه وأمه مارية القبطية رضي الله عنها ولد في ذي الحجة سنة ثمان بالمدينة المنورة وعاش سنة ونصفاً تقريباً وتوفي بالمدينة، وأما زوجاته صلى الله عليه وسلم فهن اثنتا عشرة امرأة سبق بيانهن بالتسلسل وذكر الأسماء في الفتوى رقم: ١٤٦٢، فنرجو أن تطلع عليها.

وأما إماؤه اللواتي تسرى بهن فأربع: مارية القبطية أم إبراهيم، ونفيسة، وريحانة، ورابعة لم يذكر أصحاب السير اسمها، وهذه الإماء لا تعد من أمهات المؤمنين لأنهن موطوءات بملك اليمين، وأمهات المؤمنين هن الزوجات اللواتي قال الله عنهن: وأزواجه أمهاتهم، وبإمكانك أن تطلع على المزيد في الفتاوى ذات الأرقام التالية: ١٦٩٩، ٧٨٠٣٣، ٢٠٧٨٠.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

١١ جمادي الأولى ١٤٢٨

<<  <  ج: ص:  >  >>