للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[العقيدة الصحيحة والعقائد الباطلة]

[السُّؤَالُ]

ـ[ما هي المعتقدات الباطلة؟]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن العقائد الباطلة كثيرة متعددة لا يمكن حصرها، فقد قال الله تعالى: وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ {الأنعام: ١٥٣} .

وفسر النبي صلى الله عليه وسلم هذه الآية، فعن عبد الله بن مسعود قال: خط لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم خطا ثم قال هذا سبيل الله، ثم خط خطوطا عن يمينه وعن شماله ثم قال هذه سبل قال يزيد: متفرقة على كل سبيل منها شيطان يدعو إليه، ثم قرأ وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ. رواه أحمد وصححه الألباني وحسنه شعيب الأرناؤوط.

فالسبل متعددة، بينما صراط الله واحد، وكل ما خالف صراط الله المستقيم هو من السبل.

ولهذا نقول: كل ما خالف العقيدة الصحيحة هو من العقائد الباطلة.

والعقيدة الصحيحة هي ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه والسلف الأوائل، أصحاب القرون المفضلة، وهي عقيدة أهل السنة والجماعة، ويدل على ذلك قوله تعالى: فَإِنْ آَمَنُوا بِمِثْلِ مَا آَمَنْتُمْ بِهِ فَقَدِ اهْتَدَوْا وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا هُمْ فِي شِقَاقٍ {البقرة: ١٣٧} .

وللمزيد من الفائدة راجع الفتاوى التالية: ٥٤٥٨١، ٤٦٥١٧، ٢٥١٧٤، ٤٥٨٠٩.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٢٦ ذو القعدة ١٤٢٦

<<  <  ج: ص:  >  >>