للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[يتأكد على المسلم معرفة صفات نبيه صلى الله عليه وسلم]

[السُّؤَالُ]

ـ[ما حكم النظر في صفات الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم؟ فهناك من يبيع وثيقة عليها بعض صفات الرسول صلى الله عليه وسلم وفيها حديث شريف يحث على النظر في صفات الرسول صلى الله عليه وسلم خاصة بعد صلاة العصر والمغرب والعشاء. والحث على دفن هذه الوثيقة مع الميت لحفظه من كل شر.

ولكم جزيل الشكر.]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على محمد وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن صفات النبي صلى الله عليه وسلم الخَلْقية منها والخُلُقية مما يتأكد معرفته على كل مسلم، ولذلك فقد اعتنى السلف والعلماء -رحمهم الله- بنقلها، وتدوينها، وعليه فلا حرج في شراء صحيفة أو أي مكتوب يحتوي عليها، أو على بعضها، كغيرها من الفوائد الشرعية، أما الحديث الذي يحث على النظر في صفات رسول الله صلى الله عليه وسلم في أوقات معينة، ويأمر بدفنها أو ما كتبت فيه مع الميت لتحفظه من كل شر، فلا شك أنه تلوح عليه آثار الوضع، فلا يجوز شراء ما فيه، ولا العمل بمقتضاه، وذلك لأن الإنسان لا ينفعه بعد موته في قبره أو بعد القبر إلا ما قدم من عمل صالح. ولهذا فنقول: يجب الابتعاد عن مثل هذا المكتوب الذي يروج للأباطيل وتجنبه، ويجب أيضاً التحذير منه.

ومن أراد أن ينظر في صفات رسول الله صلى الله عليه وسلم فعليه بما ورد منها في كتب الحديث الصحيحة، ففيها منها ما يكفي، ويغني عن غيره.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٢٤ جمادي الثانية ١٤٢٢

<<  <  ج: ص:  >  >>