للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[سرعة إبراهيم عليه السلام في تقديم القرى لأضيافه]

[السُّؤَالُ]

ـ[السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. سألني صديقي سؤالا لم أستطع إجابته.. قال لي: في قصة إبراهيم الخليل وضيفه من الملائكة ما لبث إبراهيم حتى قدّم للملائكة عجلا سمينا مشويا..السؤال كيف أتى إبراهيم بهذه السرعة بالعجل وكيف ذبحه وجهزه وطبخه إلخ..الآية تبين أنه راغ فجاء والفاء للتعقيب ... أنّى له ذلك والعجل يحتاج إلى وقت طويل لاسيما كونه شيخا وامرأته كذلك؟ أفيدونا جمعني الله وإياكم في الفردوس الأعلى وماذلك على الله بعزيز.]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم وبعد: ... أيها السائل الكريم، لقد امتدح الله إبراهيم عليه السلام بالكرم وتضييف الضيفان، فقال عز من قائل: (هل أتاك حديث ضيف إبراهيم المكرمين * إذ دخلوا عليه فقالوا سلاما قال سلام......) [الذاريات: ٢٤، ٢٥] وهذه الآيات تبين أن إبراهيم عليه السلام ما توانى في تقديم القِرى لأضيافه، والفاء تدل على ذلك أي على سرعة التجهيز فكان ذبحه ونضجه وتقديمه متعاقباً كلما انتهى من شيء شرع في آخر، ولأنك تعلم أن الفاء في اللغة تفيد الترتيب والتعقيب فبمجرد الذبح لازمه (السلخ وغيره) ووضعه على النار وهكذا. كما تقول العرب: (تزوج فولد له) أي عندما تزوج حبلت زوجته من أول ليلة وكان لازم ذلك الحمل تسعة أشهر فلم يكن ثَمَّ فاصل بين الزواج والولادة إلا مدة الحمل. هذا والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

١٦ صفر ١٤٢٠

<<  <  ج: ص:  >  >>