للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[الذي كان يتشوف للنبوة من العرب]

[السُّؤَالُ]

ـ[هل يوجد من ادعوا النبوة قبل الإسلام؟

ولكم جزيل الشكر.]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن دعوى النبوة من أعظم الجرائم وأكبر الكبائر لأنها كذب على الله تعالى، وقد قال سبحانه وتعالى: إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لَا يُفْلِحُونَ* مَتَاعٌ قَلِيلٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ {النحل: ١١٦ ـ ١١٧} هذا إذا كانت الدعوى قبل الإسلام, وأما بعده فإن الأمر أعظم، فمن ادعى النبوة بعد النبي صلى الله عليه وسلم فهو كافر لأنه كذب الله تعالى وكذب رسوله صلى الله عليه وسلم حيث تواردت نصوص الوحي على أنه لا نبي بعده صلى الله عليه وسلم.

ولم نقف على من ادعى النبوة قبل الإسلام، وإن كان بعض العرب كان يتوقع أو يتشوف للنبوة لما قرأ من كتب الأقدمين أن نبيا سيبعث في هذه الأمة قد أظل زمانه, ومن هؤلاء أمية بن أبي الصلت الثقفي، فقد جاءت أخباره في كتب السيرة والسنة، وفي رواية للطبراني أنه كان يحدث ثقيفا أنه هو النبي الذي سوف يبعث في آخر الزمان، فلما بعث النبي صلى الله عليه وسلم استحيا من قومه أن يتبعه صلى الله عليه وسلم، فقال لأبي سفيان: إني لأستحيي من نساء ثقيف، إني كنت أحدثهم أني هو النبي، ثم يروني تابعا لغلام من بني عبد مناف.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٠٤ ربيع الثاني ١٤٢٧

<<  <  ج: ص:  >  >>