للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[كون بلاد المشرق بلاد الأنبياء وبلاد المغرب بلاد الأولياء خطأ]

[السُّؤَالُ]

ـ[كيف نرد على من يردد دائماً، بلاد المشرق بلاد الأنبياء وبلاد المغرب بلاد الأولياء؟]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلم يرد في الكتاب ولا في السنة ما يدل على تخصيص بلاد المشرق بالأنبياء، وتخصيص بلاد المغرب بالأولياء، وإن كان جميع الأنبياء الذين ورد ذكرهم في القرآن من بلاد المشرق؛ إلا أن ذلك لا يمنع احتمال أن يكون في بلاد المغرب أنبياء لم يقصهم الله علينا، قال الله تعالى: وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلًا مِّن قَبْلِكَ مِنْهُم مَّن قَصَصْنَا عَلَيْكَ وَمِنْهُم مَّن لَّمْ نَقْصُصْ عَلَيْكَ {غافر:٧٨} ، وقال تعالى: وَإِن مِّنْ أُمَّةٍ إِلَّا خلَا فِيهَا نَذِيرٌ {فاطر:٢٤} .

أما كون بلاد المغرب بلاد الأولياء فخطأ بلا شك، فإن أولياء الله في كل عصر ومصر؛ بل سادات الأولياء الأوائل من الصحابة والتابعين وتابعيهم كان أكثرهم من بلاد المشرق. ثم إن للولاية شروطاً إن تحققت صار صاحبها ولياً لله سواء كان من المشرق أو من المغرب، وراجع الفتوى رقم: ٤٤٤٥، والفتوى رقم: ٢٥٨٥٢، وللفائدة راجع الفتوى رقم: ٥٣٩٤٠، والفتوى رقم: ٥٦٧٢١.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٠٥ محرم ١٤٢٦

<<  <  ج: ص:  >  >>