للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[البشرى بالجنة أو النار ووصول ثواب الأعمال]

[السُّؤَالُ]

ـ[يبشر الإنسان بمقعده من النار أو الجنة عند الموت فكيف يصل إليه ثواب أعماله ودعاء أولاده بعد موته بسنين......فهل رؤيته مقعده يكون بعلم الله المسبق عما سيصله من ثواب بعد موته؟ وكيف سيخاف الإنسان يوم القيامة إن كان قد بشر بالجنة عند الموت أو في القبر]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن المبشر بالنار إذا كان على سبيل التخليد فيها لا يصله ولا ينفعه دعاء ولد ولا ثواب عمل، وأما غيره فإنه يكتب الله له ثواب ما تركه من صدقة جارية وما دعا به ولده الصالح له أو غيره من إخوانه وأصدقائه.

وتبشير العبد بمقعده ربما يكون حصل بسبب عمله وكسبه الذي كسبه وهو حي، وقد يرفعه الله بسبب كسب ولده وما تركه من صدقة جارية لأن الولد من كسبه كما ثبت في الحديث، علما بأن التحقيق في هذه الأمورالتي هي من الغيب لا يمكن إلا بنص من الوحي، ولا منافاة بين كون الشخص يبشر بالجنة عند موته وكونه يحصل له من الفزع ما يحصل لعامة الناس من هول الموقف حتى الأنبياء صلوات الله وسلامه عليهم.

وراجع الفتوى رقم: ١٧٧٨٧، والفتوى رقم: ٦٦٠٥١، والفتوى رقم: ٦٥٤٥٦، والفتوى رقم: ٦٤٠٤٥.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

١٦ شعبان ١٤٢٦

<<  <  ج: ص:  >  >>