للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[التلاقي بين الأخوين يوم القيامة ممكن]

[السُّؤَالُ]

ـ[بسم الله الرحمن الرحيم

السؤال هو وردت بعض الأقاويل أن الأخ لا يرى أخاه يوم القيامة ما صحة هذا القول نرجو مزيد من

الإيضاح، وهل يوجد مقابلات في يوم الحشر وشكرا]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن التلاقي بين الإخوة يوم القيامة في أرض المحشر ممكن، لكنه ليس بلازم، فقد قال تعالى: يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ (عبس:٣٤) ، والفرار منه يكون بعد معرفته إياه أو لقائه به، قال القرطبي: تجيء الصاخة في هذا اليوم الذي يهرب فيه من أخيه، أي من موالاة أخيه ومكالمته، لأنه لا يتفرغ لذلك لانشغاله بنفسه. ا. هـ

وقد نطق القرآن وصرحت السنة بحصول مقابلات ونقاشات ومعاتبات بين الخلق بعضهم البعض، منفردين وبين يدي الله تعالى، قال عز وجل: وَلَوْ تَرَى إِذِ الظَّالِمُونَ مَوْقُوفُونَ عِنْدَ رَبِّهِمْ يَرْجِعُ بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ الْقَوْلَ يَقُولُ الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا لَوْلا أَنْتُمْ لَكُنَّا مُؤْمِنِينَ (سبأ: من الآية٣١) .

وقال تعالى: ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عِنْدَ رَبِّكُمْ تَخْتَصِمُونَ (الزمر:٣١) .

وقد جاء في حديث الشفاعة الطويل أن الناس يبحثون عن آدم وعن نوح وعن إبراهيم وعن عيسى وعن محمد صلى الله عليه وسلم.

وراجع الفتوى رقم:

١٠٢٧٠

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٠٨ ذو القعدة ١٤٢٤

<<  <  ج: ص:  >  >>