للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[لا تعارض بين القرآن والسنة في شأن عذاب القبر وعقوبة الزاني]

[السُّؤَالُ]

ـ[لماذا لا نأخذ بالقرآن فقط بما أنه دستور المسلم حيث إنه هناك تعارض بينه وبين السنة في موضوع عذاب القبر وجلد الزاني المحصن وغير المحصن الوارد في السنة وغير الوارد في القرآن

هل من إجابة]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن الله تعالى تعبد عباده بالأخذ بما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم فقال: وَمَا آَتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا {الحشر: ٧} وقال تعالى: وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ {آل عمران: ١٣٢}

فإذا تعارضت الأحاديث الثابتة مع ما في القرآن في ذهن شخص ما فليرجع في ذلك إلى ما يسمى عند الأصوليين بالتعارض والترجيح، فينظر في إمكان الجمع بين الأدلة أو ترجيح بعضها لبعض أو نسخة له، ثم إن عذاب القبر ثبت وقوعه في السنة صراحة ولم يأت في القرآن ما ينفيه حتى يتوهم أن هناك تعارضا بينهما، بل جاءت بعض الآيات القرآنية تفيد وقوعه كما ذكر المفسرون. وكذلك عقوبة الزنى لم يأت في القرآن ما ينفي التغريب والرجم المذكورين في السنة؛ بل إن الرجم ثبت في آية نسخ لفظها وبقي حكمها، وراجع الفتاوى التالية أرقامها: ٢٨٢٠٥، ٥٨٣٠٢، ٢١١٢، ٥١٣٢، ١٣٩١٩، ٤٩٢٣٤، ٥٢١٠٤، ٥٩٥٦١، ٣٦٨٢٢، ٢٦٢٣٧.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٠٨ صفر ١٤٢٧

<<  <  ج: ص:  >  >>