للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[إخوانهن قاطعوهن مع حرصهن على صلتهم والإحسان إليهم]

[السُّؤَالُ]

ـ[نحن عائلة مكونه من ٤بنات و٤أولاد،اثنان من إخواني الكبار قاموا بمقاطعتنا نحن البنات وعدم الحديث معنا ونحن في بيت واحد لا ندري ما السبب؟ امتدت لسنوات طويلة قرابة ٢٠ سنة، وهذا أمر في منتهى الغرابة رغم محاولتنا للإصلاح معهم دون فائدة ومحاولة الوالدين كذلك، وتذكيرهم بخطورة ذلك, رغم محافظنهم على الصلاة والحج كل عام، والذهاب للعمرة في رمضان، ومظهرهم الخارجي الدال على الصلاح, ويعلم الله كم ندعو أن يعيد الله العلاقة بيننا، كل فترة نشتري لهم هدايا ويتم إعطاؤها من قبل الوالدين لهم لعلها تعتبر لنا صلة رحم، ويأخذونها إذا لم يذكر لهم أنها من البنات، أما إذا علموا ذلك يرجعونها في الحال، ونلبي جميع متطلباتهم المنزلية لكن دون الحديث معهم إنما الواسطة بيننا الوالدان، رغم أننا ولله الحمد أخوات صالحات ولا نزكي أنفسنا على الله، وكذلك قبل ٥سنوات قاطعوا أخوين آخرين أصغر منهم، لا ندري ما السبب وماذا نعمل معهم؟ حتى سلامنا عليهم لا يردونه فكيف بالحديث معهم! وقد تعثروا في الحصول على وظائف رغم سعيهم المتكرر لذلك ويريد الوالد إقناعهم بأن القطيعة ربما تكون السبب لكن لا حياة لمن تنادي.

هل نأثم نحن البنات بهذه القطيعة التي أحدثها إخواني بيننا دون سبب - هداهم الله- رغم محاولاتنا للإصلاح وقد باءت بالفشل؟

ونخش أن يكون ذلك سببا في تأخرنا عن الزواج عقوبة من الله لنا، لكن يعلم الله أننا مازلنا نحاول معهم حتى ترجع علاقة أخوية طبيعية لكن ما باليد حيلة، لأنهم يرفضون ذلك.

وجهونا جزاكم الله خيرا؟]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإنه لا إثم على الأخ إذا قاطعه أخوه من دون سبب وكان الأخ حريصا على الصلة والإهداء لأخيه القاطع، وبمواصلتكم للسعي في صلتهم والإحسان إليهم تنالون معية الله.

ففي حديث مسلم أن رجلا قال: يا رسول الله إن لي قرابة أصلهم ويقطعوني وأحسن إليهم ويسيئون إلي، فقال: إن كنت كما قلت فكأنما تسفهم المل، ولا يزال معك من الله ظهير عليهم مادمت على ذلك.

وعليكم بالدعاء للإخوة، ويمكن أن تعملوا لهم الرقية الشرعية، وأما تأخر الزواج بالنسبة للبنات فعلاجه بالدعاء ومحاولة عرضهن على بعض الأكفاء من ناحية الدين والأخلاق، وراجعي الفتاوى التالية أرقامها: ٣٢٩٨١، ٦٩٨٠٥، ١١٥٢٠٩، ١٠٣٠٠٧.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٢٤ جمادي الأولى ١٤٣٠

<<  <  ج: ص:  >  >>