للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[طلوع الشمس من المغرب من علامات الساعة الكبرى]

[السُّؤَالُ]

ـ[من علامات الساعة ظهور الشمس من المغرب، هل معنى ذلك ظهور الشمس من مكان الغروب؟ أو أن الشمس لن تشرق إلا فى وقت الغروب؟]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فقد دلت الأحاديث الصحيحة على أن من علامات الساعة طلوع الشمس من جهة الغرب، وأن ذلك أمارة على غلق باب التوبة، ففي الصحيحين واللفظ للبخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لا تقوم الساعة حتى تطلع الشمس من مغربها، فإذا طلعت فرآها الناس آمنوا أجمعون فذاك حين لا ينفع نفساً إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانا خيراً.

ولهذا الحديث وغيره ذهب أكثر المفسرين إلى أن هذا هو ما وردت الإشارة إليه في قوله: يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ لا يَنْفَعُ نَفْساً إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْراً [الأنعام:١٥٨] .

وقد ذكر الإمام القرطبي عند تفسيره لهذه الآية أن الشمس بعد طلوعها من المغرب ترجع في طلوعها وغروبها إلى ما كانت عليه، وبهذا يعلم السائل أن المعنى هو طلوع الشمس من المغرب لا طلوعها من المشرق وقت المغرب، كما هو واضح.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

١١ رجب ١٤٢٤

<<  <  ج: ص:  >  >>