للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[يريد الإقامة بالمدينة خلافا لرغبة والدته وإخوانه]

[السُّؤَالُ]

ـ[فضيلة الشيخ حفظه الله ورعاه.

أنا حالياً أسكن بالمدينة المنورة وأتيتها رغبة وحبا بالرسول صلى الله عليه وسلم وبالمدينة، وأنا من مواليد المدينة متزوج ولدي من الأبناء ٣ ولله الحمد وليس عندي سوى الابتدائية ولا أعمل وعلي ديون وليس عندي دخل وأحب الاستمرار بالمدينة، ولكن جميع إخواني ووالدتي يسكنون بالمنطقه الشرقية ويطالبوني بالرجوع إليهم والسكن معهم، مع العلم بأنهم لم يقصروا معي جزاهم الله الخير، وبالذات الوالدة أطال الله عمرها وجزاها الله خيراً، فهل أنا غلطت باستمراري بالمدينة، مع العلم ليس لدي مال ولكن رغبة وحب بالبقاء بمدينة الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام. فأفيدوني؟ جزاكم الله خيراً.]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا شك أن للإقامة في المدينة فضلاً عظيماً، وقد سبق بيان ذلك في الفتوى رقم: ٦٣٦٤٦، والفتوى رقم: ٩٦١٥٨.

وإن لم يكن لوالديك أو أحدهما مصلحة في ذهابك للإقامة عندهما، أو ترتب على ذهابك إلى هنالك مضرة عليك فلا يلزمك طاعتهما، ويجوز لك البقاء في المدينة، ومهما أمكنك فعل ما يرضيهما فبادر إليه ففي رضا الوالدين خير كثير.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٠٧ شوال ١٤٢٩

<<  <  ج: ص:  >  >>