للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[أبوهم يشاهد المحرمات على النت فماذا عليهم]

[السُّؤَالُ]

ـ[بسم الله الرحمن الرحيم

يا شيخ لي سؤال مهم وضروري جداً لدينا إنترنت فى المنزل من أجل دراسة أختي الدكتوراة إن شاء الله، ولكنه توجد مشكلة وللأسف صار أبي يشاهد ما يغضب الله على الإنترنت فقررت أنا وأختي أن لا نترك أبي على النت بمفرده وأبي لاحظ ذلك وصار غير متقبل هذا منا أبداً، وفي بعض الأوقات يغضب منا فهل ما أفعله أنا وأختي حرام أم حلال في مراقبة أبي، وأرجو منك يا شيخ الدعاء لأبي، وأن تدلنا على طريقة نمنع بها أبي ولا يغضب منا، أرجوك يا شيخ، وجزاك الله كل الخير؟]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فأعلم أخي أن حق الوالد على ولده عظيم ولا يسقط هذا الحق بمعصية الوالد، بل حتى لو كان الوالد مشركاً فإن له الحق على ولده في المصاحبة له بالمعروف، فالزم أخي البر بوالدك مهما كان منه، أما ما يقوم به من مشاهدة للأمور المحرمة على النت فإنه يجب عليك وعلى أختك أن تحاولا نصحه باللين واللطف، فإن لم يستجب فلكما منعه بالأسلوب الجميل الرفيق الذي لا يؤذيه.

وقد يكون ما تقومان به من مصاحبته أثناء ذلك حلا مناسباً، لكن إن تطور الأمر وغضب الوالد من فعلكم وكان هذا الفعل منكم سيؤدي إلى المفاسد، عند ذلك ينبغي لكما أن تبحثا عن أسلوب آخر مثل أن تخبرا بعض الأقارب من أهل الدين والخلق لينصح أباكم ويذكره بالله وببشاعة ما يفعله من مشاهدة ما لا ينبغي، مع الاستعانة ببعض التقنيات الحديثة التي تمنع من الدخول على المواقع الإباحية وهي والحمد لله متوفرة في كثير من الأماكن، وللفائدة تراجع الفتاوى ذات الأرقام التالية: ٥٧٨٩٣، ٨٠١٨٥، ٧٨٩٩٦.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٢٦ رمضان ١٤٢٩

<<  <  ج: ص:  >  >>