للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[حكم عدم إخبار الأمر بالسفر]

[السُّؤَالُ]

ـ[أنا شاب متزوج ووالدتي تسكن معي وأحياناً تحصل مشادات بين والدتي وزوجتي وأنا أتعب كثيراً في عملي من أجل توفير الحياة السعيدة، وأحاول العدل بينهم في المحبة والحقوق، وقدر الوالدة أكثر، أرغب في السفر للعمرة وللمسجد النبوي أنا وزوجتي فقط. وسؤالي هل يجوز لي إذا لم أخبر والدتي بسفرنا وذلك من أجل ألا تأخذ في نفسها أو تغضب علماً بأن لدي إخوان تبقى لديهم حتى عودتي، ويعلم الله أن قصدي خير ولا أريد كسر خاطرها علماً بأنها كبيرة في السن ومريضة بالقلب ولاتتحمل السفر. أفيدوني مأجورين وجزاكم الله خير الجزاء؟]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فجزاك الله خيرا على ما تقوم به من إصلاح وتوفيق بين زوجك ووالدتك, وعلى تقديرك لأمك ومراعاتك لحقوقها, فحق الأم كبير.

وأما ما ذكرت من أمر السفر للعمرة أنت وزوجك, وعدم إخبار أمك فإن الأمر يرجع إلى المصلحة.

فإن رأيت المصلحة ألا تخبر أمك بذلك لئلا تحزن أو ينكسر خاطرها, وأمنت مع ذلك أن لا تعلم بسفرك من أحد إخوتك أو غيرهم فلا مانع حينئذ من السفر بدون علمها.

أما إن كنت تعلم أن المصلحة في إعلامها بأمر السفر, أو خفت إن هي علمت من أحد بعد ذلك أن تحزن فإنا نرى أن الأفضل أن تخبرها أولاً, وتحاول استرضاءها خصوصا مع ما ذكرت من ظروفها الصحية وعدم قدرتها على تحمل الأسفار.

وللفائدة تراجع الفتاوى ذات الأرقام التالية: ٣٤٨٩ , ٢٦٠٧٦ , ٣٣٤١٩.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٢٤ شعبان ١٤٢٩

<<  <  ج: ص:  >  >>