للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[وقع شجار بين أختين فهل تذهب الأخت الصغيرة لزيارة الكبيرة أم العكس]

[السُّؤَالُ]

ـ[ما الحكم إذا تخانقت أخت مع أختها الكبيرة؟ فهل تذهب أختها الكبيرة لزيارتها أم الأخت الصغيرة هي التي تزورها في بيتها؟ والإثنتان متزوجتان من زوجين أخوين.]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد حرص الإسلام على أن تكون العلاقة بين المسلمين على أحسن حال، ولا سيما بين ذوي القربى لما بينهما من الرحم التي أمر الله تعالى بصلتها وحرم قطيعتها، وراجعي الفتوى رقم: ٧٠٦٩٥.

ولا شك أم ما يحدث بين الأختين من تزغات الشيطان ليوقعها فيما يسخط الله، فإنه حريص على التفريق بين الأحبة، ومن بادرت بالخطأ فعليها أن تبادر بالبدء بزيارة أختها والاعتذار لها.

وإن ادعت كل منهما أنها لم يكن الخطأ من جهتها فلتبادر الصغرى احتراما وتوقيرا للكبرى، وعلى كل حال ينبغي أن يعلم أن خير المتهاجرين عند الله تعالى من يبادر بالسلام كما بينا بالفتوى رقم: ٧٦٣٥٠.

ولا يجوز لهاتين الأختين أن يكون بينهما هجران لأن في هذا قطيعة للرحم، وإن لم يكن بالإمكان وقوع التزاور فلا أقل من أن يوجد الاتصال أو التهادي أو نحو ذلك مما تتحقق به الصلة عرفا.

ولمزيد الفائدة راجعي الفتوى رقم: ٥٦٨٤٨.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٠٢ شعبان ١٤٢٩

<<  <  ج: ص:  >  >>