للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[حكم طلب أخذ الحقوق عن طريق المحكمة بدون رضا الأم]

[السُّؤَالُ]

ـ[سؤالي: توفى أبى الله يرحمه منذ ١٠ سنوات ويوجد إرث عبارة عن عقار عمارة ومحلات ورصيد في البنك وسيارات وأراضي وكلها مؤجرة، والورثه هم عبارة عن ٤ أولاد و٨ بنات وأم وقمنا بتوكيل أخي الأكبر وقام أخى الأكبر بتثمين الممتلكات جميعها وأخذ نصيبه وإعطاء نصيب عدد ٢ من الأخوات من النقود الموجودة فى البنك وقام بتقسيم باقي النقود على الورثة الباقين هذا قبل ١٠ سنوات وبقي ٣ أولاد ٦ بنات والأم وكان نصيب الأخ٥٦٠ ألف ريال والآن أطلب إعطائي نصيبي والأولاد غير راضين وبعد كلام كثير وتدخل أهل الخير وافقوا على إعطائي مبلغ ٢٠٠ ألف كاش ١٠٠ ألف تقسيط ورفضت لأني لا أريد مبلغا أريد نصيبي من العقارات والأراضي لأن نصيبي الآن يساوي ٦٠٠ ألف وهم رفضوا إعطائي أي عقار ويهددونني بأني لن آخذ شيئا من نصيبي وسوف يتعبوني فى المحاكم ويؤجلون القضيه سنوات في المحاكم، وقام أخي الأكبر يقول إنه يريد أن يرجع في الإرث وأخواتي الذين خرجوا ولا يوجد أي ورقه عند الورثه ولا أي إثبات أنهم خرجوا غير النقود التي سحبت من البنك، وهل يستطيع أخي أن يرجع شرعا مع إخوتي وهو أخذ نصيبه قبل ١٠سنوات، وهل لإخوتى الحق أن يجبرونني على أخذ المبلغ المالي دون العقار، وهل إذا اشتكيت في المحكمة أكون قد ارتكبت فتنة أو علي ذنب أو معصية علماً بأن أمي غير راضية والأولاد قاموا يلعبون بالفلوس والعقارات كأنها ملك لهم فقط وأنا متزوجة منذ ٧ سنوات وعندي أطفال ومحتاجة لنصيبي جداً، فأرجو إجابتي بأسرع وقت ممكن لأن كلهم اجتمعوا ضدي لأني طلبت حقي الذي وضعه الله عز وجل؟]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا يجوز أن يمنع أحد من الورثة من أخذ نصيبه الشرعي من الميراث، وإن كان قاصراً تولى وليه أو وصيه التصرف في ماله، وأما من كان بالغاً رشيداً فإن له الحق في المطالبة بنصيبه من الميراث وتسلمه كاملاً، فإن منع حقه جاز له رفع القضية للمحكمة الشرعية ولا إثم عليه في ذلك..

وإننا ننصح الأخت السائلة بأن توسط أهل العلم الشرعي بينها وبين أخيها، فإن رجع عن ظلمه فذاك وإلا رفعت الأمر إلى المحكمة ولو لم ترض الوالدة ولا إثم عليها إن شاء الله تعالى، وقد قال عمر رضي الله عنه: إن الله تعالى يزع بالسلطان ما لا يزع بالقرآن. أي يمنع بالسلطان عن ارتكاب الفواحش والآثام ما لا يمتنع كثير من الناس بالقرآن مع ما فيه من الوعيد الأكيد والتهديد الشديد، وهذا هو الواقع.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٢١ جمادي الأولى ١٤٢٩

<<  <  ج: ص:  >  >>