للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[لا تحسن التفاهم مع أبيها لكبر سنه وتأخره التعليمي]

[السُّؤَالُ]

ـ[أنا والدي لم ينه جميع المراحل التعليمية، ووالدي لا يفهمني ودائما، والدي يدعو علينا ولا يدعو لنا، ولا يعرف مدى التطور الهائل في التعليم، ففي بعض المناقشات مع والدي نتجادل كثيراً وربما في بعض الأحيان تتعالى فيها الأصوات، وأذكر موقفا أننا تناقشنا فيه وبعدها منعني من الذهاب إلى تحفيظ القرآن وأنا الآن أحفظ القرآن في المنزل ولا أعرف كيف أتعامل مع والدي ولا أعرف أيضا في كيفية إيصال بعض الأفكار، أنا الآن خائفة أن أكون قد عصيت الله عز وجل بعقوق الوالدين، السؤال كيف أتعامل مع والدي حتى لا أعصي الله مع أن والدي كبير في السن، فأرجوكم أرشدوني إلى الطريق الصحيح في بر الوالدين، وخصوصا أني أحفظ القرآن وبدأت في حفظ السيرة النبوية، وأنا متدينة فماذا أفعل؟]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فجزاك الله خيراً على حرصك على الاستقامة وحفظ كتاب الله وتعلم السيرة النبوية، وكذا على حرصك على البر بوالديك والحذر من عقوقهما، وللمزيد يمكنك الاطلاع على الفتوى رقم: ٥٠٥٥٦.

وما ذكرت من ارتفاع صوتك على أبيك أحياناً نوع من العقوق يجب عليك التوبة منه وعدم العود لمثله، وما دمت على علم بمقدرات أبيك المهنية والتعليمية بسبب كبر سنه وعدم تعلمه فلا ينبغي لك أن تثيري معه من المسائل ما لا يمكنه استيعابه، لأن هذا قد تترتب عليه من الأمور ما لا تحمد عقباه، ويكفي دليلا على ذلك منعه لك من الذهاب إلى تحفيظ القرآن.

وإن كان هنالك من الأمور ما قد تحتاجين لإقناعه به فيمكنك أن تستعيني في سبيل ذلك بمن يمكنه أن يقبل قوله احتراماً له لكونه في سنه أو لغير ذلك من الأسباب.

ولمعرفة سبيل بر الوالدين راجعي الفتوى رقم: ٧٨٨٣٨.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

١٩ ربيع الثاني ١٤٢٩

<<  <  ج: ص:  >  >>