للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[الصبر على أذى الأم والأخوات]

[السُّؤَالُ]

ـ[ماذا نفعل في أخت تقوم بتحريش الأم علينا جميعا أعني أخواتها بذات الرجال وحريمهم وتنقل الكلام وتزايد عليه مما أدى إلى أن الأم تعامل أخواتها معاملة سيئة بدون وجه حق وتكره حريم أبنائها وتقول فيهم كلاما لا يرضي الله مثل الحزينة ومن الرجال لا يكلم هذه الأخت نظرا لأن اختصارها أهون عليه من التحرش طول ما زيارتها لأمها بسيطة البيت هادئ وعندما تحضر إلى البيت ينقلب حال الأم وتحدث المشاجرات لدرجة ترمى كلام لدرجة شتمت زوجة اخيها الساكنة بجوارهم وقالت اسفه في هذا اللفظ وقالت اشكال وسخه والأم لا تنفي بل تشجعها وبيكونوا يد واحده ومفيش احد قادر عليهم مهما قام الكثير بالنصح للام كأنها مستسلمه لهذه البنت ولا تسمع لاحد تسمع للبنت فقط مما أدى إلى الظلم والتحقير لنساء الازواج السؤال الأول هل يجوز للرجال اختصار الأم لانها كادت لا تطاق تكذب وهى جالسه والجميع يعرف وتغل وأعصابهم لا تقدر التحمل دون قطيعه فالزيارة فين وفين السؤال الثاني ماذا نفعل في هذه الأخت التي كل تصرفاتها تصرفات شيطانيه لدرجة أخواتها يقفون ضد اللبس الذي تخرج به وهى متزوجة الأم تقف في صفها وتقوم بطرد من يقف ضدها من الأخوة الرجال هل يقطعها الأخوة ما الحكم معرفتها تعنى التحريش ايضا بين الأخوة بعضهم وبعض وبين الأم والأخوة بدرجه عاليه تسمع الكلام تزود عليه وتوصله بسوره تكره الناس في بعض الجميع يعرف ولكن الأم مهما قالوا لها لا تصدق احد وتصدقها فقط لدرجة ممكن تكون خلف الأم وتشاور من خلف الأم تعمل حركه ضد كلام الأم لأخواتها وفي نفس الوقت تحسس الأم انها معها وضد كلام الأخ مثلا والله ياشيخ الأخوة عيشين في شىء لا يطاق من هذه الانسانه ,,الأخت,,علما أن لهم بنات أخريات أيضا يلاقوا منهم الأذى في أنهم يعاملون الزوجات معامله سيئة ولا يعرفون لهم حق مثلا لو زوجة الابن رزقها الله بالمولود لا يباركون ولكن الأخت السابق الكلام عنها الأول ضررها اشد تزرع الفتنه في التفرقه وهى كده من سنين طويلة هي والأم عملين فريق وحسبنا الله ونعم الوكيل أفيدوني بارك الله فيكم وفي علمكم]ـ

[الفَتْوَى]

خلاصة الفتوى:

ما ذكر عن الأم وبناتها لا يجوز، ولكنه لا يبيح للأبناء قطيعتها ولا قطيعة أخواتهم. ولهم أن يتفادوا الإساءة ما استطاعوا.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فليس من شك في أن ما ذكرته عن هذه الأم وبنتها، بل وبناتها الأخريات من سوء معاملة وتحريش بين أفراد العائلة وكذب وشتائم ونميمة ... يعتبر خطأ فادحا ولا يجوز لهن الاستمرار عليه.

ولكن بالمقابل فإن للأم على أبنائها حقا كبيرا، ويعتبر برها وإرضاؤها من آكد الواجبات، فقد قال الله تعالى: وَوَصَّيْنَا الإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْرًا {الأحقاف:١٥} .

وقال النبي صلى الله عليه وسلم لما سئل: أي الناس أحق بالصحبة قال: أمك ثم أمك ثم أمك ثم أبوك. رواه مسلم.

وعن معاوية بن جاهمة أن جاهمة جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله أردت أن أغزو وقد جئت أستشيرك. فقال هل لك من أم؟ قال نعم. قال فالزمها فإن الجنة عند رجلها. رواه أحمد والنسائي والبيهقي في شعب الإيمان.

كما أن الدين الحنيف قد أكد على صلة الرحم وحرم قطعها، وقد اتفقت الأمة على ذلك؛ لقول الله تعالى: وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ {النساء: ١} . والمعنى: اتقوا الله أن تعصوه، واتقوا الأرحام أن تقطعوها.

وقال النبي صلى الله عليه وسلم: " ليس الواصل بالمكافئ، ولكن الواصل الذي إذا قطعت رحمه وصلها " رواه البخاري.

فإذا علمت هذا عرفت أنه ليس من المباح للأبناء أن يمتنعوا عن زيارة أمهم، ولا أن يقطعوا رحم أخواتهم.

ولهم أن يتفادوا ما يمكن أن يصيبهم من الأذى عند زيارة الوالدة.

وعلى زوجاتهم أن يعنَّهم على البر والصلة.

ونسأل الله أن يصلح حال أسرتكم ويسلك بها مسالك الخير. ...

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

١٥ ربيع الأول ١٤٢٩

<<  <  ج: ص:  >  >>