للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[فضل رعاية الأخ إخوانه المرضى]

[السُّؤَالُ]

ـ[ما هو ثواب رعايتي لأخوتي المرضى بصفة مستمرة وفى جميع شئون حياتهم المرض وخلافه

حيث إنني لي أخوان مريضان بمرض عقلي؟

وهناك بعض الأذكار والأدعية تشير إلى أنه في حالة قولها ندخل الجنة فهل يعنى ذلك أن تغفر ذنوبنا فى حالة التقصير فى أداء الفروض والعبادات؟]ـ

[الفَتْوَى]

خلاصة الفتوى:

يثاب من يرعى إخوته المرضى بمحبة الله وإحسانه، وأما الفرائض فلا تغني عنها الأذكار التطوعية فالفرض هو أعظم ما يتقرب به لله ولا يغني عنه النفل.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن رعاية الإخوة المرضى عقليا هي من الإحسان الذي تنال به محبة الله وإحسانه.

لقوله تعالى: إِنَّ اللهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ {البقرة:١٩٥}

ولقوله تعالى: هَلْ جَزَاء الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ {الرحمن:٦٠}

وفي الحديث: أحب الناس إلى الله أنفعهم للناس. رواه الأصبهاني وحسنه الألباني

فالإحسان إلى الأقارب والضعفاء والمرضى من أعظم أنواع الإحسان المأمور بها شرعا بعد الإحسان للوالدين ولا سيما إذا كانوا يتامى.

فقد قال تعالى: وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ {النساء:٣٦}

وأما الأذكار التي وعد الله من قالها بدخول الجنة فلا تغني عن أداء الفرائض الواجبة علينا فالفروض هي رأس المال وفي الحديث القدسي الذي رواه البخاري.

ما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضت عليه.

وراجع الفتاوى التالية أرقامها:

٣٤٤٦٨، ٧٧٤٠٥، ٧٥٩٥٠، ٧٨٨٩٧، ٥٠٨٧١.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

١٥ ربيع الأول ١٤٢٩

<<  <  ج: ص:  >  >>