للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[سوء الأدب مع الأم]

[السُّؤَالُ]

ـ[عندما أغضب أقول لأمي لماذا ولدتني فأنا سادسة نفر بالعائلة لماذا لم تستخدمي موانع الحمل ولم أكن أنا الآن في هذا الدنيا..... هل يوجد إشكال شرعي على هذا؟]ـ

[الفَتْوَى]

خلاصة الفتوى:

يجب عليك الرضى بقضاء الله تعالى وقدره‘ ولا يجوز لك جرح شعور أمك بالكلمات النابية فذلك من العقوق المحرم شرعا.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن الرضى بقضاء الله تعالى واجب؛ فيجب عليك أن ترضي بما قدره الله تعالى عليك، وسبق بيان ذلك بالتفصيل وأقوال أهل العلم في الفتويين: ٢٣٥٨٦، ٤٩٣٤٩.

وأما ما تخاطبين به أمك فلا يخفى ما فيه من التسخط عليها وسوء الأدب معها والعقوق لها. ولا يخفى ما فيه أيضا من مخالفة لقول الله تعالى: فَلَا تَقُل لَّهُمَآ أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيمًا. {الإسراء ٢٣}

فقد أوصى الله عز وجل بالوالدين وقرن حقهما بحقه سبحانه وتعالى وأكد على حق الأم خاصة.

ولذلك فإن عليك أن تبادري بالتوبة النصوح إلى الله عز وجل وباسترضاء أمك وطلب السماح منها لعل الله تعالى أن يغفر لك؛ فرضى الله تعالى من رضى الوالدين، وسخط الله من سخط الوالدين.كما جاء في حديث مرفوع إلى النبي- صلى الله عليه وسلم في شعب الإيمان.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٢٣ صفر ١٤٢٩

<<  <  ج: ص:  >  >>