للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[هل تمنع عن أمها العطاء لحاجتها للمال]

[السُّؤَالُ]

ـ[أنا فتاة في الرابعة والعشرين من عمري مخطوبة وسأتزوج بعد ٨ أشهر ... سؤالي: أنا أعمل وأهلي والحمد لله ميسوروا الحال وليسوا بحاجة إلى مساعدتي، ولكن أمي تطالبني بمبلغ كل شهر كنت قبل الارتباط أعطيها، ولكن الآن زادت لدي المصاريف فهل أأثم إن لم أعطها، مع العلم بأن أبي يعمل ولا يعطيني أي مبلغ؟ ولكم جزيل الشكر.]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فبداية يجب أن تعلمي أن بر الوالدين والإحسان إليهما واجب شرعي، وسبيل عظيم لرضا الرب سبحانه، وفي الحديث: رضا الرب من رضا الوالد، وسخطه في سخط الوالد. رواه الترمذي.

وعليه، فالواجب عليك أن تبذلي جهدك في إرضاء أمك والإحسان إليها وطاعتها في المعروف، وليس من واجبك الإنفاق عليها ما دامت غير محتاجة، وانظري في ذلك الفتوى رقم: ٥٩٠٦٣.

وإذا كان الإنفاق عليها ليس واجباً فلا إثم عليك في عدم إعطائها هذا المبلغ، لا سيما إذا كنت تحتاجين إليه وكانت هي في غنى عنه، ولكن ننصحك باحتساب الأجر في هذا المبلغ الذي تعطينه والدتك ولا تقطعي عنها هذا المعروف، وسيخلف الله عليك خيراً منه، وسيبارك لك في ما بقي.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٠٥ صفر ١٤٢٩

<<  <  ج: ص:  >  >>