للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[بر الأم واجب وإن لم تؤد حقوق أولادها وزوجها]

[السُّؤَالُ]

ـ[ماذا أفعل مع أمي التي لا تحن على أولاده ولا تحترم زوجها ولا تطيعه إلا القليل؟ ودائما تثير المشاكل في المنزل؟]ـ

[الفَتْوَى]

خلاصة الفتوى:

من واجب الأولاد البر بأمهم ولو كانت لا تؤدي حقوقهم أو حقوق زوجها. وينبغي نصحها وتعريفها بما يجب عليها مع تجنب ما يمكن أن يثير غضبها.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

إن من واجب الأم أن تحن على أولادها وتحترم زوجها، ولا تثير المشاكل في المنزل، ولكن ينبغي أيضا العلم بأن حق الوالدين عظيم وخصوصا الأم، قال الله تعالى: وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا {الأحقاف:١٥} وفي الصحيحين أن رجلا جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: من أحق الناس بحسن صحابتي قال: أمك، قال: ثم من؟ قال: أمك، قال: ثم من؟ قال: أمك، قال: ثم من؟ قال: أبوك. متفق عليه. وهذا الحق ثابت للأم لا يسقطه أو ينقصه سوء خلقها، أو فسقها، بل ولا حتى شركها وكفرها، قال الله تعالى: وَإِن جَاهَدَاكَ عَلى أَن تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا. {لقمان:١٥} .وعليه، فالواجب مع الأم المذكورة هو برها ونصحها، وتعريفها بحقوق زوجها وأولادها، بأسلوب لبق لا يثير غضبها ولا يسيء إليها.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٠٢ صفر ١٤٢٩

<<  <  ج: ص:  >  >>