للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[طاعة الأم في دراسة السلك الثالث]

[السُّؤَالُ]

ـ[أيها الأفاضل لقد أتممت مؤخرا دراستي الجامعية ووالدتي تضغط علي حتى أدرس في السلك الثالث -هكذا يسمونه عندنا- أنا بصراحة أرى أني لا أعرف عن ديني الكثير كما وأني أعطيت للدراسة وقتا كافيا وجهدا وافرا وأريد الآن أن أفهم ديني أكثر ... المهم أن والدتي في كل مرة تذكرني بالسلك الثالث وتطلب مني أن أقدم فيه وتغضب حين أقول لا أريد السلك الثالث ...

فهل أنا آثمة وعاقة إذا خالفت والدتي ولم أنفذ رغبتها؟]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فنسأل الله تعالى أن يجزيك خيرا في حرصك على العلم الشرعي، وكذا حرصك على رضاء والدتك.

وإذا لم يكن في هذه الدراسة نعني ما أسميته السلك الثالث محظور شرعي فينبغي أن تجتهدي في التوفيق بين تحصيل هذه الدراسة وإرضاء أمك وبين تعلم العلم الشرعي، فإن وسائل التحصيل قد أصبحت متوفرة الآن وبذلك تكونين قد جمعت بين المصلحتين.

وعلى فرض عدم إمكانية الجمع بين المصلحتين فتجب عليك طاعة أمك والالتحاق بهذه الدراسة إن لم يكن في الالتحاق بها ضرر عليك، ما لم يكن هذا العلم الشرعي من فروض الأعيان، كتعلم ما يصح به الإيمان وما تصح به العبادات ونحو ذلك، ويمكنك على كل حال أن تجتهدي في تحصيل شيء من العلم الشرعي حسب استطاعتك.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

١٦ ذو القعدة ١٤٢٨

<<  <  ج: ص:  >  >>