للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[أحاديث علامات الساعة منها الصحيح ومنها دون ذلك]

[السُّؤَالُ]

ـ[السلام عليكم

الأحاديث الواردة عن علامات قيام الساعة كيف السبيل لمعرفة الضعيف منها والمسند؟

وجزاكم الله كل خير.]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن الأحاديث الواردة في أشراط الساعة كثيرة جداً منها ما هو في الصحيحين، وهذا لا حاجة لتكلف البحث عن صحته لتلقي الأمة ما فيهما من الأحاديث بالقبول، ومنها ما هو في غير الصحيحين لكنه ليس صحيحاً كله، بل منه الصحيح ومنه الضعيف ومنه الموضوع.

ومعرفة الضعيف منها من الصحيح تكون بطريقتين:

إما بطريق النظر في الأسانيد، وهذا لا يكون إلا للعلماء المتمرسين الراسخين في هذا المجال.

وإما بالنظر إلى أقوال العلماء وتحقيقهم للأحاديث، وحكمهم عليها بالصحة أو بالضعف.

ولذا فقد اهتم العلماء بتأليف الكتب المستقلة في أشراط الساعة، ولكنهم لم يلتزموا فيها الاقتصار على ما ثبت من الأحاديث، بل ربما يسردون كثيراً من الروايات دون تعرض لدرجة الحديث من حيث الصحة والضعف، وبعض العلماء التزم بذكر الصحيح فقط، وقد ألِّفت رسائل علمية عن أشراط الساعة ونذكر لك بعض المؤلفات التي يمكن أن ترجع إليها في هذا المجال فمنها:

- الإذاعة لما كان وما يكون بين يدي الساعة للشيخ محمد صديق حسن القنوجي.

- إتحاف الجماعة بما جاء في الفتن والملاحم وأشراط الساعة للشيخ حمود بن عبد الله التويجري.

- أشراط الساعة ليوسف بن عبد الله الوابل وهي رسالة جامعية وهي من أحسن ما كتب في هذا الباب.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

١٧ شوال ١٤٢٣

<<  <  ج: ص:  >  >>