للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[خسارة المال ولا خسارة رضى الأبوين وصلة الرحم]

[السُّؤَالُ]

ـ[أنا شاب كنت أعمل مع أخي رحمه الله عملت معه مدة ١٠سنوات بدون مشاكل وعندما توفي اضطررت إلى جلب إخوتي الاثنين للعمل معي وبمرور عامين بدأت المشاكل بيني وبين أبي وأخي الأكبر ولم أستطع التحكم في زمام الأمور فقررت أن أضحي بالمال ولا أخسر والدي وأخي فتركت كل ما لدي والبدء من جديد وأنا حائر الآن في أن أخرج من المنزل الذي أقيم فيه معهم أريد أن تبين لي إن كان جائزا أم لا؟ وجزاكم الله خيراً.]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإذا كان سبب خروجك الوحيد من منزل أهلك هو ما أشرت إليه فإننا لا ننصحك بالخروج منه ما استطعت البقاء معهم لما قد يترتب على خروجك من القطيعة وسوء الظن وزيادة المشاكل مع أبيك وإخوانك، وقد أحسنت عندما استعليت على المشاكل وضحيت بعرض الدنيا الزائلة في سبيل الحفاظ على ود أبيك وبره وصلة أخيك ومودته ... ونسأل الله تعالى أن يجزل لك الأجر ويعوضك خيراً مما تركت، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنك لن تدع شيئاً لله عز وجل إلا أبدلك الله به ما هو خير لك منه. رواه أحمد وصححه الأرناؤوط. وللمزيد من الفائدة انظر الفتوى رقم: ٦٤٩٢.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

١٩ جمادي الثانية ١٤٢٨

<<  <  ج: ص:  >  >>