للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[حق الأم المرتدة في البر والصلة باق]

[السُّؤَالُ]

ـ[مشكلتي لم تجدوا لها حلا فأنا شاب في ١٧من العمر أعيش مع أبي وزوجته وإخوتي البنات، زوجة أبي تعاملني معاملة سيئة أمي كانت مسيحية دخلت الإسلام وتزوجت من أبي ثم بعد ذلك هربت ورجعت إلى المسيحية وتعمل الآن في بار في مدينة الاسكندرية بمصر، الآن أنا أريد الذهاب إليها وأستطيع أن أجدها في سهولة لو أردت ذلك، السؤال هو هل عودتي إلى أمي الآن حلال أم حرام؟

مع العلم بأن أبي لا يحبني ولا يعاملني معاملة حسنة، أنا في قمة الحيرة سيدي أرجو الإفادة؟]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فنسأل الله العلي القدير أن ييسر أمرك وأن يفرج كربك وأن يرد أمك إلى الحق وأن يصلح ما بينك وبين والدك.

وإن كنت تقصد بسؤالك الذهاب إلى أمك لزيارتها فلا حرج عليك في ذلك، فإن حقها في البر والصلة باق ولو بعد ردتها عن الإسلام إن ثبتت ردتها، ويمكنك أن تراجع لمزيد الفائدة الفتوى رقم: ٧٥٠٤٣، وعليك بنصحها بأسلوب طيب وتذكيرها بخطورة الارتداد عن الدين.

وإن كنت تقصد الإقامة عندها فلا ينبغي لك أن تفعل، فإن في إقامتك عندها وهي على هذا الحال خطر عليك في دينك وخلقك، فلتبق مع أبيك ولتصبر عليه، واجتهد في الإحسان إليه وإن أساء إليك، وانظر الفتوى رقم: ٣٤٥٩، ثم إن الله تعالى قد يجعل هذا البر سببا في صلاح الحال بينك وبين أبيك، ولتصبر أيضا على ما قد تجد من أذى زوجة أبيك، وراجع لمزيد الفائدة الفتوى رقم: ٧٦٥٤٥.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٠٢ جمادي الثانية ١٤٢٨

<<  <  ج: ص:  >  >>