للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[عدم رضا الوالدة في استقدام الزوجة لا يعتبر]

[السُّؤَالُ]

ـ[إخواني أفتوني:

أنا متزوج وأعمل ببلد بعيد عن أهلي وزوجتي ويا إخواني أنا أقع بالمحرم أمارس زنا اليد مع العلم أحاول أن أصلي وملتزم ولكن الشيطان يجعل تفكيري كله بالجنس حتى أرتكب الفاحشة مع العلم إخواني أني أحاول أن آتي بزوجتي عندي ولكن الوالدة ممانعة بشدة وظروف عملي ايضا لا تسمح لي بهذا. أفتوني إخواني؟ والله أتمنى الموت بعد هذا العمل.]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد سبق أن بينا حرمة الاستمناء بالفتوى رقم: ٧١٧٠، وضمنا هذه الفتوى بعض التوجيهات التي يمكن بها مواجهة ثوران الشهوة، فمع الصدق والإخلاص واتباع مثل هذه التوجيهات يعصم المرء من فعلها بإذن الله تعالى.

فالذي نوصيك به أن تتقي الله وتصبر، وأن تبحث عن سبيل لأن تكون مع أهلك في البلد الذي تعمل به أو في بلدكم الأصلي حسب الإمكان، وإن رغبت في استقدامهم فحاول إقناع أمك بذلك فإن اقتنعت فالحمد لله، وإن لم تقتنع فلا حرج عليك في استقدامهم، ولا يعتبر ذلك منك عقوقا لأنك تريد أن تعف نفسك، وابذل جهدك في محاولة إرضائها إن غضبت، وانظر الفتوى رقم: ٩٠٣٥.

وعليك بالتعلق بالله تعالى وسؤاله التوفيق وتيسير الأمور بدلا من اليأس وتمني الموت، فقد ثبت في الصحيحين عن أنس رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: لا يتمنين أحدكم الموت من ضر أصابه، فإن كان لا بد فاعلا فليقل: اللهم أحيني ما كانت الحياة خيرا لي، وتوفني إذا كانت الوفاة خيرا لي.

وراجع لمزيد الفائدة الفتوى رقم: ٧٣٧٠٦.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

١١ ربيع الثاني ١٤٢٨

<<  <  ج: ص:  >  >>