للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[هل تطيع والدتها في عدم مخالطة صديقاتها في العمل]

[السُّؤَالُ]

ـ[أنا فتاة أعمل في إحدي الوزارات الحكومية.. مشكلتي أن والدتي لا تريدني الاختلاط بزميلاتي في العمل أبدا.. حيث تريدني أن أكتفي بمن هن معي في المكتب فقط.. ولا تريدني أن أذهب إلى المكتب المجاور في ساعة الراحة مثلا ولقد حاولت أن أعرف منها السبب ولكن كانت تغضب عندما أفتح معها الموضوع وتقول إنهن ليس فيهن خير ويجب عليك عدم الذهاب إليهن.. أنا الآن في موقف محرج عندما أرى زميلاتي ويتهمنني بأني لا أريدهن بدليل أني لا أخالطهن ولا أجلس معهن مع العلم أني لم أر منهن إلا كل خير أنا الآن معتزلة الجميع.فهل أطيع والدتي بما تريده والتي تصر على أن تكون علاقتي معهن في حدود السلام فقط.. وهل إذا فعلت عكس ما تريده هي أكون آثمة. وشكرا.]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فيجب عليك امتثال ما أمرتك به أمك من عدم مخالطة زميلاتك في العمل، والاقتصار معهن على السلام، وما يقتضيه العمل فحسب، خوفا عليك أن يكون بينهن صديقات سوء، وما أكثرهن اليوم، فيسحبنك معهن إلى ما هن فيه، والصاحب ساحب، والقرين بالمقارن يقتدي. واتخاذ الحيطة والحذر هنا أولى. فيجب عليك امتثال ما أمرتك به أمك تجاههن لأن طاعتها في المعروف واجبة. وهي ما أمرتك إلا خوفا عليك وحبا فيك ورجاء مصلحتك، فهي أوسع منك تجربة وأكثر خبرة، فعليك طاعتها. وللفائدة انظري الفتاوى ذات الأرقام التالية: ١٨٩٣، ٣١٠٩.

وننبهك أيتها السائلة الكريمة إلى أن عمل المرأة تحفه كثير من المخاطر، وتعترضه كثير من العقبات، ولذا لا يجوز للمرأة أن تعمل إلا إذا توفرت ضوابط وشروط معينة ذكرناها في الفتويين رقم: ٥٢٢، ٥١٨١.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٢٧ ذو القعدة ١٤٢٧

<<  <  ج: ص:  >  >>