للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[الحكمة في التعامل مع الأم والزوجة]

[السُّؤَالُ]

ـ[أمي تتدخل كثيرا في حياتي ودائما تحدثني عنها بالسوء وتقول لي إن زوجتك كذا وكذا من الكلام السيئ علما أن أمي في إحدى المرات قامت بالإساءة لزوجتي في بيتها فهل إذا لم أسمع كلام أمي في هذه الحالة آثم وكيف أوفق بينهما علما أنني وزوجتي متفقان نوعا ما وأغلب مشاكلنا سببها أمي وأحس بأن زوجتي تغار منها أرجو منكم النصح والإرشاد.]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالواجب عليك طاعة أمك بالمعروف والإحسان إليها ومصاحبتها في الدنيا معروفا، وليس من المعروف أن تظلم زوجتك أو تسيء إليها إرضاء لأمك. وينبغي لك أن تكون حكيما في التعامل مع أمك وزوجتك بحيث لا تظلم الزوجة ولا تعق الأم، وعليك بمداراة أمك وتطييب خاطرها بالمعروف دون هضم الزوجة ولا ظلمها. ويمكنك مناصحة أمك بأدب ورفق، وتذكر قول الله تعالى: فَلا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلاً كَرِيماً * وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيراً {الاسراء:٢٤}

كما ننصح الزوجة بالإحسان إلى أم زوجها فإن هذا من الإحسان إلى الزوج، كما ننصح الأم أن تتقي الله سبحانه، وأن لا تسعى في إفساد ما بين ابنها وزوجته فإن إفساد ذات البين والنميمة من كبائر الذنوب.

ولمزيد من الفائدة تراجع الفتوى رقم: ٥٣٣٩.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

١٣ شوال ١٤٢٧

<<  <  ج: ص:  >  >>