للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[الصبر وتحمل أذى الأقارب]

[السُّؤَالُ]

ـ[حصلت مشادة كلامية بيني وبين عمتي أخت أبي وزوجة خالي التي أهانت جميع العائلة حتى أمها وأباها الذي توفي غير راض عنها، اجتمعت صدفة معها ببيت حماتي وسألتني لم لا تزورينا (مع العلم أنها لا تزورني) فاخبرتها لأنها أهانتني وشتمتني مسبقا فثارت وبدأت تشتمني أمام الجميع، أنا وأمي التي هي أخت زوجها الجالس معنا وأبي وأخي وقالت لي:أنت غير مؤدبة وأهلك ما عرفوا يربونك، فأجبتها الحمدلله الكل يشهد لنا بأدبنا وغادرت، وعندما ذهب زوجي صدفة لبيت أمه وجدها اختلت به وأخبرته بما حصل مع التزوير في الحديث وبدأت تحض زوجي علي مع العلم أنها كانت السبب في طلاق ابنتها لكن زوجي لم يأبه؟ هل اثمت عندما اجبتها بأني مؤدبة؟؟ وهل هذا يعتبر عدم احترام لها وهل إن شتمتني مرة أخرى أصمت أم أدافع عن نفسي دون التقليل من شأنها طبعا؟؟ وشكرا لكم.]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإذا كان الأمر كما في السؤال فلا حرج عليك فيما قلت، وعمتك آثمة بتهجمها عليك وعلى والديك. وننصحك بان تتجنبي إثارتها وتسعي في تحسين العلاقة بينك وبينها، وتذكري قول النبي صلى عليه وسلم لذلك الرجل الذي جاء يشكو إليه سوء معاملة أقاربه له قائلا: يا رسول الله إن لي قرابة أصلهم ويقطعونني وأحسن إليهم ويسيؤون إلى وأحلم عليهم ويجهلون علي، فقال صلى الله عليه وسلم: لئن كنت كما قلت فإنما تسفهم المل -الرماد الحار- ولا يزال معك من الله ظهير عليهم ما دمت على ذلك. رواه مسلم وأحمد وأبو داود. فاصبري وتحملي فإن عاقبة الصبر النصر والفرج.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٢١ جمادي الثانية ١٤٢٧

<<  <  ج: ص:  >  >>