للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[صلة العم إذا كان مختلا عقله]

[السُّؤَالُ]

ـ[أبي يساعد عمه في معيشته وحياته اليومية لكن زوجته لا تؤاكله ولا تحسن التصرف معه فهي تتركه بثيابه الوسخة كثيرا وتغلق عليه الباب في غرفة لوحده وأبي يفكر في قطع هاته المساعدة (هذا العم مختل عقليا)

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن كان أبوك ميسور الحال، لا تضره المساعدة التي يقدمها، فلا ينبغي أن يتراجع عن خير فعله لأجل تقصير زوجة عمه في رعاية زوجها، بل يداوم على هذا الخير، ويسعى إلى انتفاع عمه بما يدفعه من مساعدة، إما بنصح زوجة العم، أو توفير خادمة بشرط أن لا يخلو بها العم أو غيره ممن لا تجوز له الخلوة بها، أو أن يأخذ ملابسه ويغسلها في بيته أو عند المغسلة أو بأي طريقة يراها مناسبة، فإن صلة الرحم من أعظم أعمال البر والخير، ويكفي في ذلك قوله صلى الله عليه وسلم: من سره أن يبسط له في رزقه وأن ينسأ له في أثره فليصل رحمه. متفق عليه. ولا شك أن صلة العم من أوجب الصلات فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم لعمر: يا عمر أما شعرت أن عم الرجل صنو أبيه. رواه مسلم.

ومعنى صنو أبيه مثل أبيه فيما يجب له من البر والاحترام.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٢٥ ربيع الثاني ١٤٢٧

<<  <  ج: ص:  >  >>