للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[حكم نكاح فتاة بدون رضا الأم]

[السُّؤَالُ]

ـ[إنني شاب عمري ٢٣ سنة كنت أدرس في معهد للتدريب على الحاسوب وهذا المعهد فيه فتنة كبيرة ولكن؟ وعندما بدأت الدوام لفتت نظري فتاة محجبة طبعا ولكن بالعيون كنا نتبادل النظرات من غير أن نعرف بعضنا ومضى الفصل الأول على ذلك وفي بداية الفصل الثاني لأنني كنت سأسافر بعد فترة للعمل خارج البلاد

قررت أن أكلمها ولكنها لا تتكلم مع شباب بشكل عام وخجولة جدا فما كان مني إلا أن ذهبت لزميلتها وحدثتها عن مشاعري الصادقة لصديقتها فوعدتني أن تحدثها بهذا الموضوع ليتم ولو لقاء واحد بيننا مع زميلتها طبعا وحدث ذلك بالفعل وجلسنا وقلت لها كل ما أملك في قلبي بصراحة تامة وبصدق فقالت لي إنها لا تستطيع أن تقول لي شيئا إلا بعلم والدتها وأبيها ولكنها لم تقبلني ولم ترفضني؟ فقلت لها صحيح ذلك وليس عندي أية مشكلة فيه. وبعد فترة أعطتني رقمها فحدثت أمها وقالت لي أن أتقدم وأبعث أهلي لخطبتها ولو خاتما مبدئيا لتكون لي صلة بها عند السفر فقلت لها يا خالتي وهي متفهمة جدا لهذه الأمور إني ماديا لا أملك شيئا حاليا ولكنني أحببت ابنتك لأخلاقها الكريمة وأنها في معهد فيه فتنة عظيمة ولا ترضخ هي لهذا الجو الفاسد ومهتمة بدراستها فقط وهذا ما لفت انتباهي وإعجابي بها رغم أنها أيضا جميلة جدا فأجابت بأنها لا يهمها إلا الشاب ذو الأخلاق الحميدة ولا تهتم بالأمور المادية فقلت لها إنني سأرد جوابا بعد سؤال أهلي طبعا؟ عندما سألت أبي وهو متفهم جدا لهذه الأمور أيضا قال لي إنني لا أملك ولو بيتا فقلت له يا أبي إنني سأخطبها حاليا فقط لتكون لي صلة بها عند سفري لأني أحبها جدا والبيت بعد سنة سيكون عندي هذا البيت إن شاءالله فوافق أبي على ذلك الكلام وقال لي بالتوفيق ولكن عندما سألت أمي عن ذلك رفضت الفكرة مطلقا بغض النظر عن العروس وأخلاقها وغير ذلك وأمي في الأصل غير متفهمة وعندها اعتبارات خاصة لذلك وخاصة بهذه الأمور مع أني أرى أنها من الأمور البسيطة إن طبقت كسنة وعلى كل شاب أن يتزوج ليكف عن اللهو والتفكير بالبنات وأنا أحار ماذا أفعل كثيرا مع أن أبي موافق على ذلك وأظن أن هذه الفتاة اخترتها اختيارا مرضيا للكتاب والسنة فهل أترك الفتاة لأن أمي لم تتفهم الموضوع بدون سؤال ولا شيء وأحبها ومتعلق بها كثيرا ولكنني صبور على ذلك؟ ولا حول ولا قوة إلا بالله

أفيدوني جزاكم الله خيرا وسدد خطاكم؟]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن العلاقة مع امرأة أجنبية لا تجوز في الإسلام إلا في إطار الزواج الشرعي، وتراجع الفتوى رقم: ٦٥٩١٧.

وأما بشأن هذه الفتاة فطاعة الأم مقدمة على الزواج بها، ولا بأس أن تسعى في إقناع والدتك إذا كانت الفتاة ذات خلق ودين، وأن توسط من يقنعها، ولا يجوز لك عصيانها. وتراجع الفتوى رقم: ١٧٧٦٣.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٠٦ ربيع الأول ١٤٢٧

<<  <  ج: ص:  >  >>