للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[طاعة الأب في ترك الزواج]

[السُّؤَالُ]

ـ[أنا شاب أبلغ من العمر ٢٥ سنة وأريد خطبة امرأة كانت تدرس معي ونحن نقيم علاقة في حدود الإسلام منذ ٤ سنوات وتعلقنا ببعضنا فأريد أن أخطبها من والدها عن طريق أبي ولكن هذا الأخير رفض ولا يريد التكلم معي بحكم أنني مازلت صغيراً في السن وأمي بحكم أن مشعوذة قالت لها إنها ليست المرأة المثالية لابنها, مع العلم أن المرأة التي تعرفت لها والداها يريدان تزويجها من رجل آخر بحكم أنني تأخرت في خطبتها وظنهم أنني لا أحبها وقد طال الزمن على علاقتنا بدون أي علاقة شرعية فأرجوكم ماذا أفعل؟ أنا في مأزق لا أدري ما أفعل أرجو منكم الرد السريع على رسالتي على بريدي الالكتروني.

تقبلوا منى عبارة فائق الاحترام والشكر.

أعانكم الله.]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فاعلم أولاً أنه لا تجوز إقامة علاقة بين الأجانب من الرجال والنساء إلا في إطار الزواج، وما سوى ذلك فهو محرم وهو مدعاة لشر مستطير وفساد عظيم، وانظر الفتوى رقم: ٦٦١٣٥.

وأما فيما يتعلق بالزواج من هذه المرأة، فإن الرأي عندنا هو أن تطيع والدك وتترك الزواج في هذه الفترة من هذه المرأة ومن غيرها نزولاً عند رغبة والدك وطاعة له، فالظن به أنه إنما رفض من أجل مصلحتك.

اللهم إن كنت تخشى على نفسك من الوقوع في الفاحشة فعندئذ يجب عليك الزواج ولا تطع والدك في تأخيره لأن طاعة الله تعالى، وهي هنا تحصين الفرج والسعي لتجنب الفاحشة مقدمة على طاعة الأب.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

١٧ شعبان ١٤٢٦

<<  <  ج: ص:  >  >>